لأول مرة يتحدث الآخرون إلى »وردة« وعنها بينما هي منهمكة في صياغة عبارات الإهداء للأصدقاء والمعجبين الكثر الذين تحلقوا من حولها في بعض قصور السراسقة ليحظوا بنسخة بتوقيعها من كتابها »هذا صوتي«.
الجمهور خليط متنوع من السياسيين والدبلوماسيين والأدباء والمثقفين الذين طالما استمعوا إلى »وردة« في برامجها المميزة التي أشهرها »صالون السبت« ومعه »المجالس بالأمانات« الذي يملأ صباح الأحد بالتعليقات والخبريات والتشنيعات، بينما »الصالون« مخصص لحوار كامل شامل، خارق حارق، ليس ضرورياً أن يخرج منه المحاوَر بأوسمة الفخار.
»وردة« التي ملأت آفاق لبنان، ومحيطه، بصوتها المميز، ومداخلاتها حول الأحداث، ومحاوراتها للشخصيات التي عندها ما تقوله، دخلت الامتحان الخطي أمس، بعدما تفوقت بالشفهي.. وقد أكد الحشد نجاحها، صامتة، بتفوق.
»وردة« التي ولدت »روز« وعاشت مع إخوتها من »أولاد يوسف« في بيروت، بعيداً عن مسقط رأسها عيتنيت في البقاع الغربي، جلست أمس إلى الطاولة الصغيرة في حديقة القصر التي لا ندخلها إلا زائرين وسط حشد محبيها والمعجبين بها، فكانت بحق أزكى ورود حديقة القصر صوتاً معطراً!
»هذا صوتي« مسيرة وردة الزامل من النجاح إلى النجاح. مبروك.
ط. س.