• الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
على الطريق :: طلال سلمان
على الطريق :: طلال سلمان
  • الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
ضيوف الموقع

من محمود درويش الى لبنان… وإلى “السترات الصفر”

نصري الصايغ
ضيوف الموقع
Posted on ديسمبر 11, 2018ديسمبر 10, 2018

Share

“ومن حسن حظنا او من سوئه، أن المؤرخين الأجانب الخبراء في مصائرنا وتاريخنا الشفهي. لم يكونوا هنا، فلم نعرف ما حلَّ بنا..” شكراً محمود درويش.

سأل الناس أنفسهم، لماذا لا نقلد “السترات الصفر” في فرنسا؟ تمنوا ذلك. حالمون او عاجزون. سيَّان. “اللبنانيون” ليسوا فرنسيين اولاً، وليسوا لبنانيين ثانيا. ألوان أعلامهم وستراتهم بلون طوائفهم. اللبنانيون، لا شيء. الطائفيون، كل شيء.

“هو اللاشيء يأخذنا إلى لا شيء،

حدًّقنا إلى اللاشيء بحثاً عن معانيه…

فجرَّدنا من اللاشيء شيء يشبه اللاشيء

فاشتقنا إلى عبثية اللاشيء…

يحب العبد طاغية

لأن مهابة اللاشيء في صنم تؤلهه،

هكذا يتناسل اللاشيء من لا شيء آخر

ما هو اللاشيء هذا؟

السيد المتجدد، المتعدد، المتجبر،

المتكبر، اللزج، المهرج…

ما هو اللاشيء هذا؟”

شكراً مرة أخرى يا محمود درويش.

عرَّفتنا. نحن لا شيء، نبحث عن لا شيء.

هذا كلام واقعي وليس شعراً. اننا نشبه أنفسنا فقط. ونحن، في المستوى المتدني جداً، حيث تنعدم السياسة… هل تسمون ما يحدث في لبنان سياسة؟ عيب… لبنان موهوب فقط في تبعيته. الناس هنا على دين طوائفها، ولو قادتهم إلى الجحيم. في فرنسا دولة. نحن ليس عندنا دولة. في فرنسا نظام ديمقراطي برلماني علماني. نحن ابعد ما نكون. في فرنسا مؤسسات، نحن عراة. في فرنسا محاسبة ومساءلة. نحن ليس. في فرنسا مواطنون عن جد. نحن رعاع، باستثناء قلة نقية، مثالية ومتألقة، ولكنها في المكان الغلط، والكيان الغلط والنظام الغلط.

هل بين هؤلاء السياسيين من يعوَّل عليه؟ حرام. سؤال خارج السياق. هؤلاء يشبهون اولئك الذين كانوا من قبل، وأولئك الوارثون من بعد. فرنسا تعيش ازمات القرن الواحد والعشرين، ولبنان مقيم في القرون الوسطى المظلمة والمتخلفة. وأكثر من ذلك، شعوبه موزعة، برغم ضيق مساحته، على ولاءات متناقضة متباعدة متحاربة. يصلون إلى داحس والغبراء، مسيحيين وسنة وشيعة ودروزا.

حرام أن نشبه “اللبنانيين” بالفرنسيين. هؤلاء، يعيشون عصرهم، ويعانون مأساتهم، ويعبرون عنها بلغتهم وقبضاتهم. وبسبب آلامهم، مارسوا الاستقلال عن الاحزاب، وهي عريقة، وعن النقابات وهي ذات ماضٍ مجيد. ما عادوا يؤمنون الا بقبضاتهم وأعقاب احذيتهم العارية. فمن مثلهم عندنا؟ لا أحد. عندنا، يدافعون عن اللاشيء، الذي يعني لهم كل شيء.

إلى متى كل هذا؟

لا أحد يعرف.

طالما اننا نشبه خيالاتنا، فإننا ككلاب الصيد اوفياء لظلالنا واصنامنا.

اننا شعوب تغتال أنفسها مراراً. لا شأن لها بغدها. العجز فلسفتها. لا بصيص أمل في غدها.

ملاحظة:

هذا الكلام الصعب والمؤذي، أسهل بكثير من بلد لا يزال يفتش عن حكومة بين قمامة الاسماء.

“هذا بلد كئيب جداً ومليء بأضداده. رديء، مظلم، معتم. انه فاعل وليس بريئاً أبداً”.

شكراً مرة أخيرة يا محمود درويش، لأنك دللت علينا، من المحيط إلى الخليج.

يا لبؤسنا.

مشاركة

Facebook
fb-share-icon
Twitter
Tweet
Pinterest
WhatsApp
من محمود درويش الى لبنان… وإلى “السترات الصفر”

previously

نريد حكومة.. لتخريب ما تبقى!
من محمود درويش الى لبنان… وإلى “السترات الصفر”

up next

أم الجامعات والإهمال المتعمد!

ما رأيك؟ إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 Comment
  • ربيع عبد الخالق
    ديسمبر 13, 2018

    عقودنا الاجتماعية الباليه واستمراريه العناد والتشبث بمبادىء التخلف توكد تسارع البوءس وبدون “فرامات” علي كل جوانب الخليقة في المجتمع المفكك!! لا حياه لمن تنادي…

    Reply

بحث

النشرة البريدية




أحدث المقالات

  • السيرة السياسية لقضاء مطيع: حرب الخنادق بين عويدات والبيطار
  • وعظ أبو ملحم حول العيش سوية
  • أحيانا تحن الدول إلي الماضي
  • الديموقراطية لا تأتي من فوق
  • انقلاب تدريجي يستهدف الحرية الفردية

الأرشيف

  • يناير 2023 (17)
  • ديسمبر 2022 (14)
  • نوفمبر 2022 (18)
  • أكتوبر 2022 (14)
  • سبتمبر 2022 (20)
  • أغسطس 2022 (16)
  • يوليو 2022 (15)
  • يونيو 2022 (13)
  • مايو 2022 (15)
  • أبريل 2022 (21)
  • مارس 2022 (14)
  • فبراير 2022 (15)
  • يناير 2022 (21)
  • ديسمبر 2021 (20)
  • نوفمبر 2021 (1)
  • أكتوبر 2021 (22)
  • سبتمبر 2021 (25)
  • أغسطس 2021 (18)
  • يوليو 2021 (19)
  • يونيو 2021 (20)
  • مايو 2021 (17)
  • أبريل 2021 (21)
  • مارس 2021 (23)
  • فبراير 2021 (29)
  • يناير 2021 (35)
  • ديسمبر 2020 (28)
  • نوفمبر 2020 (38)
  • أكتوبر 2020 (33)
  • سبتمبر 2020 (43)
  • أغسطس 2020 (42)
  • يوليو 2020 (43)
  • يونيو 2020 (44)
  • مايو 2020 (73)
  • أبريل 2020 (82)
  • مارس 2020 (62)
  • فبراير 2020 (43)
  • يناير 2020 (49)
  • ديسمبر 2019 (57)
  • نوفمبر 2019 (61)
  • أكتوبر 2019 (88)
  • سبتمبر 2019 (60)
  • أغسطس 2019 (62)
  • يوليو 2019 (76)
  • يونيو 2019 (62)
  • مايو 2019 (54)
  • أبريل 2019 (48)
  • مارس 2019 (46)
  • فبراير 2019 (46)
  • يناير 2019 (50)
  • ديسمبر 2018 (47)
  • نوفمبر 2018 (53)
  • أكتوبر 2018 (49)
  • سبتمبر 2018 (37)
  • أغسطس 2018 (67)
  • يوليو 2018 (71)
  • يونيو 2018 (58)
  • مايو 2018 (55)
  • أبريل 2018 (51)
  • مارس 2018 (50)
  • فبراير 2018 (46)
  • يناير 2018 (50)
  • ديسمبر 2017 (49)
  • نوفمبر 2017 (48)
  • أكتوبر 2017 (61)
  • سبتمبر 2017 (52)
  • أغسطس 2017 (59)
  • يوليو 2017 (67)
  • يونيو 2017 (46)
  • مايو 2017 (54)
  • أبريل 2017 (60)
  • مارس 2017 (74)
  • فبراير 2017 (31)
  • يناير 2017 (8)
  • ديسمبر 2016 (6)
  • يوليو 2016 (1)

تغريدات

Tweets by talalsalman

© 2018 جميع الحقوق محفوظة - طلال سلمان