طلال سلمان

طارق السبع

أغلب الظن ان طارق السبع قد وجه اعتذاراً إلى عائلته وإلى جميع محبيه وأصدقائه، وكل من عرفه وأحبه، عن اضطراره للرحيل مبكراً، وارباك اجازتهم الأسبوعية بهذا الواجب .
فهذا الانسان الرقيق الحضور والذي يعبر بعينيه ولمساته أكثر مما يعبر بالكلمات، عاش حياته في الظل، لا يطلب شيئاً ولا يسعى إلى منصب… حتى رفاقه في وزارة السياحة كانوا يذهبون إليه ليبثوه همومهم، باعتباره القلب الكبير المترفع عن الغرض.
ولقد عانى طارق السبع من قلبه، الذي يبدو انه لم يتحمل كل ما عاشه وطنه وأهله من مآس، كان آخرها رحيل شقيقه الأصغر حسن السبع بغير وداع.
أبو أحمد … لقد اختار لنفسه ووافقه اخوانه ان يكنّى باسم ابيه الراحل: أحمد السبع، الذي يذكره أبناء جيله بدوره الوطني، شفاهة وخطياً عبر جريدته التي كانت كبيرة بموقفها وليس بعدد صفحاتها.
وتتوجه السفير من موقع أهل الفقيد بالتعزية إلى زميلنا الكبير باسم السبع، الذي انتقل من إدارة التحرير في السفير إلى النيابة والوزارة، وشقيقه الراحل حسن السبع الذي كان دينامو المركز العربي للمعلومات بحيويته واخلاصه، والى وائل السبع الكاتب بالعدل، القانوني الذي لم نستطع الانتفاع بعلمه كثيراً لأن المبدأ في لبنان ان تكون ضد القانون وان تمشي في الاتجاه المعاكس.
رحم الله طارق السبع، وألهم آله الصبر والسلوان، وإلى جنة الخلد إلى جانب المرحوم حسن الذي يصادف يوم الثلاثاء (غداً) ذكراه السنوية الأولى.

Exit mobile version