نظمت المؤسسة العربية للبحوث والدراسات الاستشارية (بارك)، بالتعاون مع الجمعية العالمية للإعلان، فرع الإمارات، وجمعية الإعلان لمجلس دول التعاون الخليجي، ندوة في دبي تحت عنوان “تكامل الأعلام الدولي – خطط مواجهة التغيرات”، أيام 25-26-27 تشرين الثاني الماضي.
وكانت الدولة التي رعاها وافتتحها مدير دائرة الأعلام في دبي الشيخ حشد المكتوم، فرصة لتلاقي مجموعة متنوعة من رجال الأعلام ورجال الإعلان، فرصة لتبادل الرأي والاطلاع على المشروع الجديدة للإفادة من التطور العلمي في مجال الأعلام، لاسيما على مستوى البث التلفزيوني عبر القنوات الفضائية.
“الاعتماد المتبادل بين الأعلام والإعلان والتسويق هو علاقة تحتمها دورة الاقتصاد ذاتها، وإذا اتسمت بعض أنشطة هذه القطاعات في السنوات الأخيرة بالاختبار والتجارب فإن قدراً كبيراً منها قد تكلل بالنجاح.
“غير أن ازدياد حدة التنافس الدولي على الأسواق المحلية وتصاعد حدة التنافس في ما بين الشركات المحلية ذاتها في جذب المستهلكين، ومع أشواط التطور التي قطعها الأعلام والإعلان على الصعيد العالمي، تضع كلها مجتمعنا، الأعلام والإعلان المحلي أمام مفترق طرق، فمعادلة النمو والنجاح واضحة، ولكنها لن تكون سهلة: إن من لا يواكب التطورات العلمية الجارية سيتعذر عليه الصمود في حلقة التنافس هذه”.
بهذه الكلمات قدم مدير عام المؤسسة العربية للبحوث والدراسات الاستشارية (بارك) سامي رفول للمؤتمر الإعلامي السنوي الثاني الذي انعقد في فندق ماريوت بدبي، ثم توالت بعده الكلمات والأبحاث ومحاولات استكشاف آفاق الغد.
هنا مداخلة رئيس تحرير “السفير” في تلك الندوة:
أقر بداية أنني أتحدث كصحافي أولاً، يعيش إشراقات مهنته النبيلة وعذاباتها المضنية منذ خمس وثلاثين سنة ونيف.
لقد عملت بكد، وبلا إجازات تقريباً، أكثر من ثلاثي عمري.
أما كناشر لصحيفة “السفير” في بيروت فأنا أكاد أختم السنة الثانية والعشرين في تجربة هي غاية في الغنى.
ولعلني استمد مشروعية المنحى النقدي في حديثي عن العلاقة بين الصحافة والإعلان من واقع النجاح المهني الذي يطالب بأن يحصل على ما يوازي الجهد المبذول من أجل غاية تنويرية نبيلة تتصل بالجمهور أي الناس، أي من يتوجه إليهم الإعلان بأشكاله كافة.
لو لم تكن هناك مؤسسات إعلامية، الصحف بداية ثم الإذاعات وأخيراً التلفزيون، لما وصل الإعلان إلى الجمهور، إلى الناس، كل النانس، على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والثقافية وقدراتهم الشرائية، ولما تحقق هذا التوسع الهائل في إنتاج السلع عموماً والسلع الاستهلاكية خصوصاً، وعلى مستوى الكون.
هناك علاقة جدلية واضحة، إذن، بين الوسيلة الإعلامية وبين الإعلان… وليس من المبالغة أن نصفها بأنها علاقة تكاملية أو هذا ما يجب أن يكون.
وكما انتهى عصر الصحيفة – النشرة أو المؤسسة الإعلامية الفردية أو المكرسة لخدمة فرد أو مجموعة أفراد، كذلك انتهى عصر التوزيع المحدود للإعلانات والدعايات.
إن الأعلام الآن هو أرقى صناعات العصر، وهو أيضاً أخطر أسلحة العصر.
إنه يساهم مساهمة فعالة في صنع وجدان الناس وثقافتهم، ويؤثر بالسلب والإيجاب على عواصفهم ودوافعهم ونظرتهم إلى الحياة.
إنه أحد مصادر اليقين، وليس فقط مصدر تغذية للمعلومات اليومية.
ثم إن الأعلام مؤشر كاشف لطبيعة الأنظمة الحاكمة وعلاقتها بالجمهور، فحيث هو حكومي ومعبر مباشر عن رأي السلطة، وحدها من دون غيرها، فإنه يفضح مجافاة تلك الأنظمة للديموقراطية وحقوق الإنسان.
وحيث هو متعدد النبرات والأصوات والتيارات، يعكس صورة مجتمعه بفئاته المختلفة والمصالح المتناقضة، فإنما يقدم شهادة حسن سلوك للأنظمة السائدة، ويمنحها الحق بصفة الديموقراطية، بهذا القدر أو ذاك.
المعرفة حق مقدس للناس.
والرأي حق لا يقل قداسة.
بل إن حق القول هو أول الإعلان عن أن الحريات العامة بخير. يتصل بذلك حق الاختلاف مع الحاكم، لاسيما متى أخطأ.
وحق التعبير عن مصالح الفئات الاجتماعية المختلفة.
وكما أن الحاكم الذي يقمع حرية الرأي ينزع عن نفسه بسلوكه شبهة الإيمان بالديموقراطية، كذلك فإنه متى استخدم الإعلان لقمع حرية الرأي بات أشبه بالسلاح الفاسد الذي يقتل صاحبه.
إن الإعلان، بفنونه المختلفة، يقوم على مبدأ حق المستهلك في أن يختار سلعته.
وهو يستخدم كل فنون التشويق والإثارة، وكل ما يتيحه التقدم العملي من ابتكارات في مختلف مجالات الإبداع، لكي يروج لأنماط الإنتاج الصناعي والسلع الاستهلاكية المختلفة، مخاطباً في القارئ أو السامع أو المشاهد والجمهور، إحساسة بأنه حر، وبأن له حق الاختيار رفضاً أو قبولاً.
فأين تكون الديموقراطية عندما نستخدم سياسة الإعلان لقمع الأعلام بوسائله المختلفة، أو لتدجينه وجعله مجرد شاعر بلاط أو مجرد بوق للنظام الدكتاتوري القائم.
وهل ثمة فرق بين الدكتاتورية العسكرية، مثلاً، وبين الدكتاتورية المالية؟ فكيف إذا ما التقت الدكتاتوريتان في من ينصب نفسه أو يعرض نفسه كصاحب حق إلهي في حكم الناس وفي مصادرة أحلامهم وفي معهم من التعبير عن آرائهم بحرية، وبديهي: في شطب حقوقهم كبشر وزجرهم وكأنهم قطيع من الماشية.
ربما لكوني صحافياً عربياً من لبنان أشعر بأن لي مطلق الحق في أن أقول ما أنا بصدد قوله.
ذلك لأننا في لبنان دفعنا أغلى ثمن إطلاقاً للحرية ولحقوق الإنسان، وعنوانها حق الإنسان في أن يعرف وفي أن يقول، وفي أن يختلف مع حكامه.
لقد تكبدت الصحافة في لبنان، وبوصف العاملين فيها بعض الشعب، وبوصفها كوسيلة إعلامية منارة ثقافية وفكرية – وسياسية – خسائر فادحة في الأرواح وفي الدور ثم في الماديات.
وأنا، الواقف أمامكم الآن، نجوت من أكثر من محاولة لاغتيالي، أما مطابع “السفير” فقد ذهبت بها التفجيرات مرتين وضطررت إلى تجديدها.
بحق الدم المراق على طريق الحرية أتكلم.
وبحق التضحية من أجل حق كل الناس في الديموقراطية أطالب بمعاملة عادلة للصحافة عموماً، ولصحافة لبنان خصوصاً، تتناسب مع ما قدمته.
لا أتحدث في السياسة المجردة، مع أن الإعلان سياسة، ولكنني أتحدث عن الإعلام بوصفه – ومن ضمنه الإعلان – أخطر أداة سياسية إضافة إلى كونه أداة تنويرية.
إن صحافة لبنان هي الرائدة عربياً.
لقد كانت مع صحافة مصر الأولى، وفي صحافة مصر يحتل الصحافيون اللبنانيون موقعاً مرموقاً في الريادة: لقد كانوا بين المؤسسين.
لا أقول هذا الكلام من منطلق شوفيني، فأنا عربي… الفكر والانتماء والهوى…
لكنها ظروف لبنان ومستوى الثقافة فيه وموقعه الذي جعله صلة وصل مع الغرب ومترجم لإثارة ومعبراً لأنماط الحياة العصرية فيه إلى الدنيا العربية التي كان قد حكم عليها بالتخلف والغرق في صمت الصحراء وعمى الجهل وحركت من أن تعرف ذاتها.
وبقدر ما كانت صحافة لبنان رائدة في المجال الإعلامي فهي كانت رائدة في المناداة بالديموقراطية وبحقوق الإنسان العربي في أرضه وفي تقرير مصيره بنفسه بل هي كانت رائدة في الدفاع عن حق كل مواطن عربي في أن يعرف ويقول ويعبر عن أفكاره ويدافع عن مصالحه حيثما كان موطنه.
ولفترات طويلة حملت الصحافة العربية في لبنان، وما تزال تحمل حتى اليوم هموم الإنسان العربي وطموحاته وتطلعاته إلى مستقبل أفضل.
فتحت صفحاتها للمطالبة بحق لكل شعب عربي، في أن يتحرر من الاستعمار، كما فتحت قلبها وصفحاتها لحق كل مواطن عربي في أن يطالب بحقوقه كإنسان داخل وطنه.
وحتى عندما احتدم الصراع الفكري بين المذاهب والعقائد والإيديولوجيات السياسية المختلفة، فإنها حولت نفسها إلى منابر ومنتديات تعرض وجهات النظر المختلفة فلا تحجب بالتعصب أياً منها، ولا تمنع بالقمع مجادلاً أو مناقشاً يسفه رأي رئيس تحريرها أو يدافع عن مصالحه في وجه منافسيه.
الصحافة العربية في لبنان كضحية.
في حين تحاول هذه الصحافة أو تكون داعية إلى الحرية ومنبراً للآراء المتعارضة وحامية لحقوق الإنسان العربي في أن يقول وفي أن يختلف مع حاكمه، فإنها تتعرض لمحاولات كثيرة لخنق صوتها والتضييق على حريتها:
أ – المنع الدائم بسبب مواقفها في العديد من الأقطار العربية.
ب- المحاربة الإعلانية القاسية من قبل كبريات شركات الإعلان المرتبطة بأنظمة القمع.
الكل متضامن في وجه الرأي: إن كتب مقال نقدي لنظام معين في صحيفة منعته مجموعة من الدول فوراً وبطريقة آلية، مع أنها من حيث المبدأ غير معنية مباشرة بالمكتوب.
ج – هذا يعني أن الإعلان التجاري يستخدم كسلاح سياسي، وإن الصحيفة تحارب في دخلها المشروع للقضاء على حريتها ومنعها من ممارسة دورها وواجبها الطبيعي في تنوير مجتمعنا وإغناء النقاش الديموقراطي.
الصحافة العربية في لبنان ومستقبلها.
نتيجة للمضايقات السياسية، والحرب الإعلانية، وصعوبات التوزيع، والكلفة العالية للإنتاج، تكاد هذه الصحافة تفقد دورها المميز الذي لعبته بكفاءة على امتداد ربع قرن أو يزيد، دون أن تحل محلها صحافة أقطار عربية أخرى،
والبديل صحافة نظام معين، تعتمد المنافسة غير المشروعة وغير المتكافئة بين رؤوس أموال حكومية ضخمة وبين الصحافيين الحقيقيين الذين يحاولون إصدار صحافة نظيفة بأموال نظيفة وبجهودهم المتميزة في المجال المهني.
الصحافة العربية في لبنان والاحتلال الإسرائيلي
نتيجة للاحتلال الإسرائيلي، فإن الصحف اللبنانية تمنع من الوصول إلى قرائها من المواطنين في الجنوب وبعض البقاع الغربي، ويتعرض الصحافيون هناك للمضايقات ويمنعون من نقل الصورة الحقيقية لما يجري لأهلهم في أرضهم.
استراتيجية التغيير
حوّل التطور المذهب في وسائل الاعصال العالم إلى قرية كبيرة فالصورة والكلمة والمعلومة تنتقل بلا قيود من أقصى الأرض إلى أقصاها.
هذا التطور قسم الأعلام إلى نوعين متمايزين.
– محلي مغرق في محليته، أشبه بالنشرات الداخلية المحدودة التوزيع المحاصرة والمحصورة في مدينة معينة.
– وإعلام من طبيعة شبه عالمية، توفر له الإمكانات المادية فرصة تخطي الحواجز جميعاً والوصول إلى الجمهور في أي مكان.
– أكثر من أي يوم مضى يكتسب الإعلام أهميته الفائقة ليس فقط كوسيلة اتصال حيوية بين الشعوب، وإنما أيضاً كجسر للتبادل الثقافي والحضاري، وكعامل توازن سياسي بقدر ما هو اقتصادي.
ليس من باب التباهي أو امتداح الذات، ولا طبعاً من باب الانتقاص من جهود الزملاء الآخرين، ولكنه الواقع: لقد تحملنا أكثر مما تحملوا… ولعلنا تحملنا نيابة عنهم أحياناً، وبأمل أن تنتصر الحرية وهي مطلبنا ومرجعنا جميعاً.
لقد تحملنا، معهم، عنت الأنظمة الدكتاتورية العربية جميعاً، ملكية وجمهورية وعسكرية وعشائرية، اشتراكية ورأسمالية.
تحملنا بالمنع والمصادرة ووقف الاشتراكات والإعلانات، كما تحملناه أحياناً رصاصاً في وجوهنا.
ثم تحملناها خلال الحرب / الحروب م الأهلية / اللبنانية / العربية والدولية في لبنان وعلى امتداد عقدين تقريباً، إذ ما زال حسابها جارياً ولم يختم كلياً بعد، عبر مواجهة أمراء تلك الحروب وأبطالها وميليشياتها المسلحة.
كذلك فقد تحملناها عبر عسف الغرائز الطائفية بشراستها الدموية غير المحدودة، وبعدائها المطلق للثقافة والفكر والحرية وحقوق الغير، وقاومنا ولعلنا انتصرنا… ولو جزئياً… على دعوات الانقسام الطائفية والمذهبية.
وأخيراً وليس آخراً فقد تحملناها في مواجهة نتائج الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من نصف لبنان بما فيه العاصمة – الأميرة بيروت، خلال اجتياح 1982، بكل ما مثله من مخاطر على الوحدة الوطنية، وما نجم عنه من خسائر فادحة إن في أسواق البيع أو سوق الإعلان أو الوضع الاقتصادي عموماً.
هل تراني خرجت عن الموضوع أو قسوت في أحكامي؟
لكنها فرصة لعرض واقع الصحافة العربية في لبنان أمامكم هنا، ولها عليكم الدالة لأنها قد تكون الآن الأضعف بينما هي الأعظم دوراً والأعظم طموحاً وأهلية لتحقيق هذا الطموح دون أن يعني هذا الانتقاص من دور زملائنا ورصيفاتنا في كل دنيا العرب.
لعله الهامش الديموقراطي في لبنان، الذي تعزز بعدما تعمد بالدم خلال الحرب التي مست كل عربي وأشعرته بمسؤوليته القومية تجاه البلد الذي كان على الدوام منتدى العرب الفكري ومكتبتهم ومطبعتهم وصحيفة الصباح، مصرفهم ومشفاهم ومصيفهم وشارعهم الوطني.
وأختم بالتوكيد على العلاقة الجدلية بين الأعلام بالذات الصحافة، وبين الإعلان تلك العلاقة التي افترض أنها يجب أن تخدم وتعزز في بعض وجوهها الحرية الديموقراطية وحقوق الإنسان.
فالإنسان ليس مجرد معدة ومعرض للزينة.
إنه أكرم وأشرف من أن يكون واجهة تتنافس فوقها البضائع الاستهلاكية… إنه عقل وفكر وإرادة وثقافة.
إنه أعظم مخلوق خصه الله ببعض مزاياه كالإبداع والابتكار ومنحه القدرة على اختراق الحجب واستكشاف الآفاق واستحداث ما يطور الحياة وما يتقدم بالحضارة إلى ما يليق بمن هداه الله عز وجل النجدين.
ولا يعقل أن يكون الإعلان أداة قمع أو عامل تأثير سلبي على حريات الناس أو على حقهم بالاختيار. إنه بذلك يتحول إلى نقيض الهدف منه. وفي البلاد المتقدمة يشكل الإعلان عامل تطور لصناعة الأعلام، بما هي المساحة التي تتأكد فيها إنسانية الإنسان عن طريق تمكينه من مارسة حرية الديموقراطية وسائر حقوقه الطبيعية.
وفي تلك البلاد لا يحجب الإعلان عن صحيفة لأنها يسارية مثلاً أو اشتراكية أو قومية أو وطنية أو ليبرالية.
ولا تحارب الصحيفة بسبب من اتجاهها في مداخيلها المشروعة المتناسبة مع صدقها في التعبير عن مجتمعها بتياراته المختلفة.
بل إن الإعلان يأتي ليعزز النزعة نحو الديموقراطية، بمعنى الاعتراف بالجميع والتوجه لكي تكون صحيفة الجميع على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والسياسية.
والمفارقة أن الإعلان في بلد المنشأ يخدم، في العادة – ديموقراطية الأعلام كتعبير عن سيادة منطق الديموقراطية في المجتمع، فإذا ما وصل إلى المجتمعات المستهلكة ولا إنتاج حاول البعض تحويله… إلى حيلة تزين جيد الأجهزة الإعلامية المقموعة والتي تتحول بدورها إلى أداة قمعية.
ومضحك أن يطالب المعلن بحق الجمهور في اختيار سلعته، وأن توفر له شروط المنافسة الشريفة، بينما هذا الجمهور محروم من حق اختيار حكامه أو ممثليه والمعبرين عن مصالحه، وممنوع من ممارسة حرياته عموماً وفي الطليعة منها حق القول.
إنها دعوة إلى التعاون في ما ينفع الإنسان العربي.
إنها دعوة إلى تحصين الصحافة العربية بتمكينها من الحصول على حقوقها المشروعة في دخل إعلاني يتناسب مع دورها الحالي والمستقبلي.
إنها دعوة إلى تمكين هذه الصحافة، وبقدر التزامها بقضية الديموقراطية في مواجهة الغزو الإسرائيلي الآتي تحت لافتات السلام والمستهدف بناء شرق أوسط جديد تكون القيادة فيه لإسرائيل وكذلك التوجيه، والأهم: الادعاء بأنها الممثل الشرعي والوحيد للديموقراطية في بلادنا.
إن الديموقراطية شرط حياة للعرب. ليست ترفاً وليست مطمحاً مجرداً، وليست شهوة تقليد للغرب.
إنها الطريق الوحيد لاستحضار الإنسان العربي المغيب منذ دهور، بحيث يكون القرار ومصدر القرار وليس مجرد أداة تنفيذ لقرار الآخرين.
وعنوان الديموقراطية الصحافة.
وإلى شرف صيانة عنوان الديموقراطية أدعوكم، متمنياً لندوتكم النجاح، وشاكراً للمؤسسة العربية للبحوث والدراسات الاستشارية إتاحتها هذه الفرصة الإضافية لممارسة حق القول وحق رفع صوت ولو بالاعتراض،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بحث
Subscribe to Updates
Get the latest creative news from FooBar about art, design and business.
المقالات ذات الصلة
© 2024 جميع الحقوق محفوظة – طلال سلمان