بان للناس، في العالم أجمع، من يُضحك الثكالى، ويسلي الحزانى، ويسمر الناس على اقواله الخالدة ومنظره ـ بشعره الاشهب المسّرح بطريقة فريدة في بابها ـ ودرر كلماته الفريدة والتي تدل على جهله الاستثنائي بشؤون العالم ودوله جميعاً، بما فيها دولته، الولايات المتحدة الاميركية.
كان اعداء السياسة الامبراطورية الاميركية، إلى ما قبل شهور قليلة، يتطلعون بإعجاب يداني الاكبار ـ ولو من موقع المختلف ـ إلى رئيسها السابق، المثقف، العارف بشؤون العالم، الخطيب المفوه، الدقيق في كلماته، المميز في مرافعاته السياسية، المستعد لان يتعلم او يزداد علماً: باراك اوباما..
ولقد جاء بعده ليكون امبراطور الكون مضارب جاهل، معادٍ للثقافة، يتعامل مع السياسة على انها مقامرة، لا يحترم شعبه، لا سيما الفقراء منه، وطبيعي الا يحترم سائر شعوب العالم، واسمه دونالد ترامب.
ولقد قدر لهذا الوعل أن يصل إلى سدة الرئاسة في أغنى وأقوى دولة في العالم.. وان يتسلم الحقيبة التي تتضمن رموز اطلاق القنابل الذرية والهيدروجينية التي يمكن أن تبيد ملايين الملايين من سكان الكرة الارضية..
لكن حظ هذا الرئيس الجاهل الا في البورصة أن قد رزقه الله الملوك والامراء والشيوخ من حكام الذهب نفطاً وغازاً في شبه الجزيرة العربية… وهكذا عاد من رحلته الاولى إلى الخارج، وكانت إلى تلك البلاد بعنوان الرياض تحديداً، بأكثر من خمسمائة مليار دولار (اذا ما احتسبنا الهدايا التي قدمت للسيدة زوجته ولكريمته الحسناء وجمعيتها الوهمية..).