البلد: أفغانستان معقل “القاعدة”
رئيس الجمهورية: أشرف غني أحمد زاي
زوجة رئيس الجمهورية: رولى فؤاد سعادة … مسيحية
ونزعم أننا بلد المحبة والتسامح وقبول الآخر والتآخي والعطاء والنور والصفاء والفكر والانفتاح والرحمة والشرف والوجدان ووو… إلى آخر النغمات التي تمجد قيمة الإنسان وتعطيه حقه في الوجود.
نزعم ذلك ونرفع السيف ونتأبط الشرّ إن تجاسر أحدنا ونادى بالزواج المدني (الاختياري)، أكرر الاختياري، وتلحق بالمنادي اللعنات بينما نتبادل نحن التهاني بالأعياد المشتركة، وترتسم على وجوهنا ابتسامات كلاسيكية صفراء وخناجر كل منا تحت جلبابه كأن ممارسة الخبث مدرسة نحن أساتذتها.
أقول هذا متمنياً تصحيح حالنا كي نتعلم من شعوب نعتبرها متخلفة، زعماؤها في سجون (غوانتانامو) ومرشدها سحق من الوجود ورُمي في البحر طعاماً للأسماك، لأنه اتهم بانه متخلف وارهابي.
ماذا يحدث؟! قبل الشعب الافغاني المتعصب أن تكون زوجة رئيس جمهوريته مسيحية متمسكة بدينها.. قبل بها أن تكون زوجة رئيس جمهوريته من دون الضغط عليها لاعتناق الإسلام، وقبل بها كما هي لما فيها من قيم وأخلاق.
اما نحن اصحاب (الكنفشات) فلا نزال نضحك على الناس وعلى أنفسنا، نقبل بالزواج المدني إذا جرى خارج حدودنا ونعترف به ونمهره بأختامنا العفنة ونرفضه إن جرى داخل اراضينا.
قبل الأفغان المتشددون الآخرَ كما هو، ونحن نرفض الآخر إذا لم يكن لنا مصلحة ضيقة بذلك.
لنتواضع قليلاً ولنتعلّم ممن نتّهمهم بالتخلف والوحشية.
نشر هذا المقال في “السفير” بتاريخ 2 آذار 2015.