احتلت السفيرة الأميركية الجديدة دوروثي شيا والتي وصلت مؤخراً إلى بيروت لتكمل مسيرة سابقتها التي غادرت الشهر الماضي، شاشات التلفزة في الأيام الأخيرة، وكررت توجيهاتها وتعليماتها للحكم في لبنان، تحت ظلها الوارف.
ظل محاورها واقفاً في استديو التلفزيون، بينما هي جالسة في صالون بيتها مرتاحة، حاضرة، بل متحفزة لتوضيح مواقف دولتها العظيمة، في حين كان محاورها لطيفاً فائق التهذيب، يسأل ولا يناقش، ويسمع فلا يعلق.
تجاوزت السفيرة المميزة الحدود في إجاباتها على الأسئلة، مفترضة انها انما تقدم عرضاً تفصيلياً لسياسة بلادها تجاه لبنان، والمنطقة ضمناً… وعلى هذا فقد شنت حملة مبرمجة على “حزب الله” مرفقة بحديث مفصل عن المساعدات التي تقدمها.
لم تعتذر عن عدم الرد على أي سؤال، وسرحت في إجاباتها وكأنها تملك الوقت كله… وتباهت بالدعم الذي تقدمه بلادها إلى الجيش في لبنان: بنادق وألبسة عسكرية وشيء من الذخيرة.
على أن “المحاور” لم يحاول لفت نظرها إلى تجاوز الجواب على السؤال إلى التوغل في الشؤون الداخلية، قافزة من فوق ضرورة التحفظ أو التعقل أو التنبيه إلى ردود الفعل المحتملة على صراحتها.. الفجة!
وليد عالية
أبريل 19, 2020الحق ليس ابدا على “الطليان”، بل علينا نحن، حيث تركتنا تربتنا الخصبة تنتج الكثير من الأعشاب السامة وفسحنا لها الهواء والماء لتتكاثر وتنبت الكثير الكثير من صهاينة الداخل، بينما تقاعسنا وما زلنا نتقاعس عن تطهير تلك الأرض الطبية من السموم، الأرض التي انتجت بدءا من شهداء الحركة الوطنية ولنا بينهم الرفاق والأصدقاء والاشقاء ومرورا بمن يقاتل الان، بالرغم من اختلافنا معه، عقائديا، أيديولوجيا أو حتى سياسيا.
ارضنا التي انتجت اشرف مقاومة مع مثيلتها الفلسطينية في تاريخ العرب، كفاها تأمرا ونكران جميلها مع انها لم تطلبه وكفاها سكوتا أيضا عما يحاك ضدها من عملاء الداخل قبل الخارج.
لقد نشأنا على الهزائم وما زلنا نتسنم هواءها ولم نسع لكم انوفنا عنها وعن استنشاق هواءها السام.
تركنا صهاينة الداخل ورعاتهم يسرحون ويمرحون ويمرغون انوفنا في التراب، وبأية حجة؟ ان لبنان هكذا، لا ليس لبنان هكذا ولا يجب ان يكون هكذا ودماء الشهداء الوطنين والإسلاميين الشرفاء لم تجف بعد،
فالي أي متى سنتحمل اهانات واوامر الصهاينة والأميركيين واذنابهم من الحكام العرب، كفى كفى فلنطهر ارضنا وكفانا شهداء، جرجى واهانات،
كفانا.
ملاحظة: السفيرة الأميركية وصراحتها ليست الجارجة بل الوقحة
ملاحظة: السفيرة الأميركية