وحدت “كورونا” العالم، شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، ساحلاً وجبلاً، وصولاً إلى اعماق البحار واطراف الصحارى والبوادي التي غاب عنها البشر منذ زمن بعيد.
وحدت بين الامراء والخدم، بين “الصُفر” في الصين و”السود” في افريقيا، لم تتوقف امام سمر البشرة او امام بيض الوجوه: الكل امامها اهداف مشروعة، من تصبه تدخله المستشفى، ومن ينجو منه كمن كتب له عمر جديد.
تجاوز الخوف من المرض الوافد، الكورونا، الخوف من الملاريا والحمى وسائر الامراض المعدية: كف الناس عن مصافحة بعضهم البعض إذا ما تلاقوا، مصادفة، باعتبار أن الكل متحصن في منزله لا يغادره الا للضرورة القصوى، والخوف من شبح الكورونا يتجاوز كل ما سبقت معرفته من اسباب الرعب.
فجأة، اكتشف الانسان الجبار، متسلق الجبال، المتمشي فوق سطح القمر، عابر البحار والصحارى، انه ضعيف متهالك، وجبان متخاذل، امام جرثومة وافدة لا ترى بالعين المجردة، ولا يمكن رصد حركتها لاتقاء اجتياحها البلاد وأهلها في غمضة عين..
عاد الانسان المتجبر، المتكبر، المستقوي بذاته ـ إلى الاعتراف بضعفه وقلة حيلته في مواجهة الوباء الذي لا يُرى الا بعد تمكنه من ضحاياه، والذي لا دواء له الا العزلة.. والامتناع عن الاختلاط بالآخرين أو مصافحتهم، فضلاً عن تبادل القبل.. حتى مع الجميلات اللواتي اشتهى ضمهن وعناقهن والسباحة في بحر شعرهن المعطر.
احمِ نفسك تحمي غيرك.
اقفل على نفسك الباب واكتب: ممنوع الدخول، والداخل مسؤول عن نشر العدوى، سواء أجاء بها ام أخذها ممن استقبله.
وقديما قيل: درهم وقاية خير من قنطار علاج!
وقريبا سيتمكن العقل الانسان من اسقاط “الكورونا” بالضربة القاضية!
الطيب بن رجب
مارس 17, 2020لم أكن أحسب أن الجميع يسقطون في التصديق القاتل لكل فكر نقدي ومن بينهم الستاذ طلال. ذلك أن الجميع لم يتنتبهوا إلى التهويل الذي ألم بكل شيء ولا إلى الهلع الذي قصد إليه قطعا. والحقيقة ان الكورونا هي مجرد أنفلونزا أي نوع منها أي فيروس ووليست باكتيريا أي هي وباء مجازي لا يقتل مباشرة البتة مثل أي نوع من النرلات(نزلات دجاج وحنازير وربما قردة وبهائم مختلفة). أما الأوبئة الحقيقية فلا تسأل فهي كما قلت باكتيريات تقتل مباشرة وفي ساعات وايام وقد فتكت بالشعوب فتكا وأنقصت عدد بالنصف وأكثر من النصف. ثم لم ينتبه إلى لغة الحرب المستعملة من القنوات التلفزية مما احدث هلعا قاتلا فالناس ماتوا بالخوف أكثر مما بالكورونة..ث علينا أن ننتبه إلى أن النزلة العادية تقتل سنويا بين 250 الف نسمة و500ألف دون أن تعلن حرب عليها ودون أن يثار حديث عنها…هناك عدوى جعلت الضحالة تتكلم والغموض يسبطر وماكرون وغيره يعلنون حروبا دونكوشيتية على عدو غامض مجهول وسينتصرون في النهاية ليكذبوا من جديد. فأين انفلونزا الدجاج ؟ أماتت؟ رحمنا الله جميعا