• الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
على الطريق :: طلال سلمان
على الطريق :: طلال سلمان
  • الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
ضيوف الموقع

يا أصحاب “القداسة” المرأة ليست الخطيئة

نصري الصايغ
ضيوف الموقع
Posted on يوليو 16, 2019

Share

إبحثوا عن حل. المرأة العربية يتآمر عليها الصمت. المرأة اللبنانية، صوت صارخ في البرية. من لم يسمع بعد آلامها؟ تعامل كإثم مكتوم. يحكم عليها بالحماقة والدونية وتعتبر ملحقة بالرجل. ضحية “رجال دين” وضحية رجال دنيا. يعامل جسدها كصندوق مقفل. تضبط دائما بتهمة الجمال. جمالها تهمة جسدها فضيحة. كي تتوجد يلزم أن تخفي ما عندها من روعة وبهاء وايحاء وجمال وعقل. “لم تبلغ بعد سن الرشد”. بحاجة إلى وصيّ يرقد على هامتها. إذا انكشفت، تجلب العار. اذا بانت عليها اشارات الذكاء، اخضع عقلها للبتر.. أي عصر هذا الزمن العربي الذي بلا ابواب ولا نوافذ ولا امرأة ولا حرية؟ أي امة هذه البلاد “المؤمنة” جداً، والخائبة جداً. والمسحوقة جداً. والدامية جداً؟؟؟ لا فضيحة توازي فضيحة وضع “المرأة المقدسة”. كأم اولاً، كمربية اولاً، كإنسان اولاً.

ما أسرع الرجال إلى ارتكاب الذكورية، ذكورية تنجب استعباداً وقصاصاً ودونية. الحجة الدينية اكذوبة. يقرأون النص وفق اهوائهم وهواهم شر استعبادي. المرأة ليست ثياباً ولا رداء ولا حذاء. المرأة اعطيت مسؤولية الابداع والانجاب والتعقل. حوَّاء العقل، سبقت آدم المطيع والخنوع. اظهرت له محاسن التعقل. فأكلا من شجرة المعرفة. فعرفا. عرفت حواء اولاً ثم عرف آدم. لولا هذه المعصية الرائعة، لظل آدم بلا عقل. يأكل ويشرب وينام. اليس هذا ما جاء في التراث الديني؟ أعيدوا الأولوية للمرأة. فالمرأة رأس الرجل. بها تبدأ الحياة، فكيف تعدم الحياة، وتُلزم بأن تعيش حياة الخضوع، وتوضع تحت الرقابة المشددة. وتكون الآمرة بغير ارادتها، وتوصف بأشنع الصفات، فتنصب اللعنة عل جسدها، كبيت للشهوة، وعلى حريتها، كشريدة شريرة، وعلى عقلها ككائن ناقص.

كفى. العيوب، حصة الرجل. الذنوب، ارتكاب الذكر. علاقة غير متكافئة تاريخياً، بين صاحبة حق وصاحب قوة. متى ينتفض الرجل ضد ذكوريته البذيئة والرديئة؟ متى يحل للمرأة حلالها، وفق رغباتها، فلا يظل العقد والربط بيد الذكر؟ كفى. المرأة صنو الرجل. تتساوى معه بلا افضلية الواحد على الآخر. كلاهما كيان. ما يجوز للرجل يجوز حتماً للمرأة.

وعليه. فليغضب رجال الدين. غير مهم هذا. سمعتهم ليست على ما يرام. بحاجة إلى براءة من الضحايا الكثيرات. حان وقت وضع الحدود لهم وإلزامهم بالاستقالة من تطبيق التراحم بصيغة التزاحم. هذا تخلف عن الايمان القويم، حيث يتساوى الناس في ما بينهم ولا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى، والمساواة التامة بين الناس..

ولا بد من حاشية، أن بؤس البشرية هو نتاج الذكر. وان حنان الأم والاخت والبنت، هو ما نحتاجه هذه البشرية الذكورية ونحن في لبنان، لدينا اوكار ظلم، تعيد المرأة إلى ازمنة الرق والاستعباد والجهل. انه زمن الضلالة بقيادة المضللين “المحترمين”. اوقفوا هذا العار. المرأة ليست عورة ابداً. انها كل ما في المقدس من أمومة وجمال وعقل.

من يصمت لا يرد عليه أحد. على المرأة أن يعلو صراخها. أن تنفجر غضباً. أن تكبح جموح الرجل، أن تتحدى السلطة التي يغتصبها رجال الدين من النصوص. على المرأة أن تواجه الاقربين والابعدين، في البيت حيث للتربية الجديدة مقام العقل والمساواة التامة، في الحقوق والواجبات… وفي الشارع حيث التظاهر تعبير فذ عن التوق إلى الحرية والتحرر من الذيلية الاتباعية.

من يصمت يغلبه الضجيج. لا يملك الرجل الا حجة التقليد. ناصية الأمر والنهي بيد الرجل. يلزم انتزاع المرأة بتمامه، من ظلم الرجل.

لا شك أن رجالاً كثراً تخّلوا عن الأمرة. تساووا بالمرأة وسمحوا بها. هؤلاء ذوو عقل سليم وقلب لا يغش.

ماذا نقول بعد؟

بالأمس، جرت حادثة مؤلمة. هي نتاج حكم ظالم. كادت أن تتحول إلى معركة بالأسلحة. والله حرام. والله عيب. والله هذا من الجاهلية. فالمرأة ليست خرقة يا ناس! المرأة ام يا عالم!!! اخجلوا قليلاً,،استقيلوا. اذهبوا إلى حيث صرير الاسنان. لسنا بحاجة اليكم. وان كنتم مؤمنين، توبوا إلى ربكم ومن لم يتب ليس في حظيرة الايمان.

قبل عن شعوب فتية وناهضة، من نسائهم تعرفونهم. “برافو”. ماذا يقال عنا. من نسائنا تعرفون في أي درك سفلي نحن.

يبقى أن نذرف دمعة صادقة على المظلومات من الامهات والاخوات. وان صبركن أعتى من الجبال.

مشاركة

Facebook
fb-share-icon
Twitter
Tweet
Pinterest
WhatsApp
يا أصحاب “القداسة” المرأة ليست الخطيئة

previously

اصحاب الدولة.. بين رحلتين ملكيتين
يا أصحاب “القداسة” المرأة ليست الخطيئة

up next

حلف النفط الاسلامي والغاز العربي في خدمة تل ابيب.. عبر واشنطن..

ما رأيك؟ إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تعليقات حتى الان

بحث

النشرة البريدية




أحدث المقالات

  • حفلة منافسة في التاريخ: هذا نحن، فمن أنتم؟
  • غزة هاشم ـ فلسطين تكتب مستقبلنا بدمائها..
  • المصارف اللبنانية وخيانتها لنفسها ولمجتمعها
  • بيلوسي.. حلقة في مسلسل التداعي الأمريكي
  • لبنان، الوطن المستحيل

الأرشيف

  • أغسطس 2022 (5)
  • يوليو 2022 (15)
  • يونيو 2022 (13)
  • مايو 2022 (15)
  • أبريل 2022 (21)
  • مارس 2022 (14)
  • فبراير 2022 (15)
  • يناير 2022 (21)
  • ديسمبر 2021 (20)
  • نوفمبر 2021 (1)
  • أكتوبر 2021 (22)
  • سبتمبر 2021 (26)
  • أغسطس 2021 (18)
  • يوليو 2021 (19)
  • يونيو 2021 (20)
  • مايو 2021 (17)
  • أبريل 2021 (21)
  • مارس 2021 (23)
  • فبراير 2021 (29)
  • يناير 2021 (35)
  • ديسمبر 2020 (28)
  • نوفمبر 2020 (38)
  • أكتوبر 2020 (33)
  • سبتمبر 2020 (43)
  • أغسطس 2020 (42)
  • يوليو 2020 (43)
  • يونيو 2020 (44)
  • مايو 2020 (73)
  • أبريل 2020 (82)
  • مارس 2020 (62)
  • فبراير 2020 (43)
  • يناير 2020 (49)
  • ديسمبر 2019 (57)
  • نوفمبر 2019 (61)
  • أكتوبر 2019 (88)
  • سبتمبر 2019 (60)
  • أغسطس 2019 (62)
  • يوليو 2019 (76)
  • يونيو 2019 (62)
  • مايو 2019 (54)
  • أبريل 2019 (48)
  • مارس 2019 (46)
  • فبراير 2019 (46)
  • يناير 2019 (50)
  • ديسمبر 2018 (47)
  • نوفمبر 2018 (53)
  • أكتوبر 2018 (49)
  • سبتمبر 2018 (37)
  • أغسطس 2018 (67)
  • يوليو 2018 (71)
  • يونيو 2018 (58)
  • مايو 2018 (55)
  • أبريل 2018 (51)
  • مارس 2018 (50)
  • فبراير 2018 (46)
  • يناير 2018 (50)
  • ديسمبر 2017 (49)
  • نوفمبر 2017 (48)
  • أكتوبر 2017 (61)
  • سبتمبر 2017 (52)
  • أغسطس 2017 (59)
  • يوليو 2017 (67)
  • يونيو 2017 (46)
  • مايو 2017 (54)
  • أبريل 2017 (60)
  • مارس 2017 (74)
  • فبراير 2017 (31)
  • يناير 2017 (8)
  • ديسمبر 2016 (6)
  • يوليو 2016 (1)

تغريدات

Tweets by talalsalman

© 2018 جميع الحقوق محفوظة - طلال سلمان