• الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
على الطريق :: طلال سلمان
على الطريق :: طلال سلمان
  • الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
هوامش

عن الكاريكاتور كأرقى تعبير سياسي..

طلال سلمان
هوامش
Posted on مارس 3, 2017

Share

لم تعرف الصحافة اللبنانية فن الكاريكاتور، فعلياً، إلا في الستينات.

قبل ذلك كانت ثمة محاولات محدودة يلعب فيها رئيس التحرير، مع بعض معاونيه، دور المفكر ثم يستدعى الرسام خلي البال من السياسة غالباً لتحويل الإشارات شارحة الفكرة الساخرة إلى رسم، غالباً ما يستعان لتنفيذه بالقص واللصق من رسوم قديمة للشخصيات المعنية.

في دار الصياد كان خليل الأشقر يجسم أفكار سعيد فريحة بالرسم.

لكن الرسام الحقيقي، صاحب العقل السياسي والريشة الحساسة فكان جان مشعلاني، وقد أبدع لوحات ممتازة على امتداد نصف قرن، برغم غياب المتذوق سعيد فريحة وبعض أركان التحرير.

أما في “النهار” فقد لمعت رسوم بيار صادق بأفكار ميشال ابي جوده، غالباً، ومداخلات غسان تويني احياناً، قبل أن يظهر ارمان حمصي وستافرو جبرا وبعض الهواة.

وكالعادة، كانت هناك مدرستان: أوروبية، فرنسية أساساً، تأخذ عنها الصحف ذات التوجه الغربي، ومصرية تأخذ عنها الصحف عربية التوجه.

ولقد تسنى لي أن اعرف العشرات من رسامي الكاريكاتور في مصر، وهو فن رائده مصري من أصول ارمنية، ثم اندفع إلى غماره عشرات الفنانين المبدعين الذي كانت رسومهم أقوى تعبيراً وأخطر تأثيراً من خارج التقليد.

ولقد تولى المفكر المستنير الآتي من خارج الإطار المهني التقليدي، احمد بهاء الدين، الإشراف على إصدار مجلة مختلفة بروح الشباب فيها هي “صباح الخير”، يعاونه فتحي غانم، وتحت رعاية إحسان عبد القدوس ومن خلفه السيدة فاطمة اليوسف التي عرفت – ومعها مجلتها- باسم روز اليوسف، وهي – للمناسبة- متحدرة من طرابلس في لبنان.

فتح “بهاء” أبواب “صباح الخير” أمام الرسامين والهواة وأصحاب الأفكار المبتكرة، وكانوا بمجملهم من الشباب حملة الطموح إلى التغيير والذين يهجسون بما يخالف القواعد المعتمدة في الأدب والفن، وقد وجدوا في المجلة الجديدة متنفساً ومنبراً ممتازاً.

ولقد سمح لي ترددي على القاهرة أن انجح في بناء صداقة طالما اعتززت بها مع “بهاء”، ثم مع جيل كامل من هؤلاء المبدعين الذي نشروا الفرح عبر السخرية من التقليد والبيروقراطية و”التنبلة”، من بينهم: العظيم شعراً ورسماً وحيوية صلاح جاهين، ومضحك الثكالى بهجت عثمان الشهير بـ”بهاجيجو” الذي أبدع فناً عظيماً فمد كاريكاتوره الملحمي في ما بعد – على صفحتين في “المصور”، وأحمد حجازي الذي يرسم كشاعر وينتزع النكتة من قلب الواقع المأساوي، وجورج بهجوري الذي طاف في الدنيا ينثر الابتسامات وينقد المجتمعات بعنوان مصر، ثم ذلك الذي اخذ الثقافة والفلسفة والكثير من “النظر” إلى فن الكاريكاتور محيي الدين اللباد، من دون أن ننسى الهائم في دنياه صاحب الرؤية البعيدة رجائي، والعديد ممن تتلمذ على أيدي هؤلاء.

كانت “صباح الخير” فتحاً جديداً في الصحافة العربية، كمجلة شبابية فكراً ومضموناً، تنعش قراءها بالأفكار البكر والإبداع النابض حيوية وتجديداً.

ولقد كان من الطبيعي أن تنشأ صداقة متينة، على البعد، بين معظم هؤلاء وبين المبدع المفرد ناجي العلي، وكانت “السفير” هي الجسر ودار اللقاء، إذا ما تعذر السفر إلى القاهرة…أو قدوم “الأكثرية” إلى بيروت.

كلمة أخيرة: أن ذبول فن الكاريكاتور يعني، أول ما يعني، موت السياسة والشلل الفكري الذي تسببت به أنظمة القمع القائمة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

مشاركة

Facebook
fb-share-icon
Twitter
Tweet
Pinterest
WhatsApp

previously

التاريخ علم يخضع له التراث
عن الكاريكاتور كأرقى تعبير سياسي..

up next

حكاية صحافي كبير أخطأ قراءة التحولات: سليم اللوزي بين يافا والقاهرة وبيروت ولندن

ما رأيك؟ إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تعليقات حتى الان

بحث

النشرة البريدية




أحدث المقالات

  • التحليل الطبقي وتحليل التشكيلات الاجتماعية
  • سلاحي دمي: شكراً شيرين ابو عاقلة
  • ثورة في النظام العالمي أم فوضى
  • الانتخابات في شرح قصيدة دريد بن الصمة
  • انتخابات بلا اصوات!

الأرشيف

  • مايو 2022 (10)
  • أبريل 2022 (21)
  • مارس 2022 (14)
  • فبراير 2022 (15)
  • يناير 2022 (21)
  • ديسمبر 2021 (20)
  • نوفمبر 2021 (1)
  • أكتوبر 2021 (22)
  • سبتمبر 2021 (26)
  • أغسطس 2021 (18)
  • يوليو 2021 (19)
  • يونيو 2021 (20)
  • مايو 2021 (18)
  • أبريل 2021 (21)
  • مارس 2021 (23)
  • فبراير 2021 (29)
  • يناير 2021 (35)
  • ديسمبر 2020 (28)
  • نوفمبر 2020 (38)
  • أكتوبر 2020 (33)
  • سبتمبر 2020 (43)
  • أغسطس 2020 (42)
  • يوليو 2020 (43)
  • يونيو 2020 (44)
  • مايو 2020 (73)
  • أبريل 2020 (82)
  • مارس 2020 (62)
  • فبراير 2020 (43)
  • يناير 2020 (49)
  • ديسمبر 2019 (57)
  • نوفمبر 2019 (61)
  • أكتوبر 2019 (88)
  • سبتمبر 2019 (60)
  • أغسطس 2019 (62)
  • يوليو 2019 (76)
  • يونيو 2019 (62)
  • مايو 2019 (54)
  • أبريل 2019 (48)
  • مارس 2019 (46)
  • فبراير 2019 (46)
  • يناير 2019 (50)
  • ديسمبر 2018 (47)
  • نوفمبر 2018 (53)
  • أكتوبر 2018 (49)
  • سبتمبر 2018 (37)
  • أغسطس 2018 (67)
  • يوليو 2018 (71)
  • يونيو 2018 (58)
  • مايو 2018 (55)
  • أبريل 2018 (51)
  • مارس 2018 (50)
  • فبراير 2018 (46)
  • يناير 2018 (50)
  • ديسمبر 2017 (49)
  • نوفمبر 2017 (48)
  • أكتوبر 2017 (61)
  • سبتمبر 2017 (52)
  • أغسطس 2017 (59)
  • يوليو 2017 (67)
  • يونيو 2017 (46)
  • مايو 2017 (54)
  • أبريل 2017 (60)
  • مارس 2017 (74)
  • فبراير 2017 (31)
  • يناير 2017 (8)
  • ديسمبر 2016 (6)
  • يوليو 2016 (1)

تغريدات

Tweets by talalsalman

© 2018 جميع الحقوق محفوظة - طلال سلمان