• الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
على الطريق :: طلال سلمان
على الطريق :: طلال سلمان
  • الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
هوامش

عتاب

طلال سلمان
هوامش
Posted on يوليو 20, 2019

Share

اتصلت، على عكس المألوف تطلب موعداً، تعب في طلبه من دون أن يلقى غير التشويق، مرة بذريعة كسور أصابتها في ساقيها، ومرة بذريعة الإنشغال وفي مرات كثيرة يبقى الهاتف أخرس ولا جواب..

دخلت برفقة صديقة ممتلئة، وطويلة أكثر من المتوقع، وذات لسان ذرب لا يهدأ لحظة في حلقها إلا ليستأنف الكلام المطلق في أي موضوع..

جلست صامتة تستمع الى حوار لا يعنيها كثيراً، لا هي تعرف كيف تشارك فيه، ولا تجد ما تقاطع به لتأخذ الحديث الى مجال آخر..

وكان يتساءل، في سره، لماذا أتت بهذه الثرثارة لتفسد موعدها معه؟ ان كانت لا تقصد هدر الوقت فقد أخطأت، وان هي كانت تلعب دور الوساطة لتعريفه بغيرها فقد هانت عليها نفسها وهان عليها ذوقه فضلاً عن وقته.
لا بأس، سيرجئ العتاب حتى تسدد كلفة الخطأ بشفتيها والحضن!


ولكنها طالما جاءت حاملة بعض الهدايا الرمزية..

.. ولعله أخطأ فهم “الحركة” حين جلست على كنبة مركونة خلف الباب، لا يستطيع أن يكتشف وجودها إلا من يصير داخل الغرفة..

كانت تحمل هدية واضحة الدلالة: زجاجة خمر..

.. ولكنه انشغل “بالأمر”، وتصرف كمضيف مهذب.. فلم يقترب منها، ولم يغازلها، بل لم يحاول ملامستها أو تقبيلها لا عند دخولها ولا مع الوداع..

حين غادرت كانت الابتسامة قد اختفت في قلب التجهم وخيبة الأمل.

كيف لا تريدها أن تغضب، وأن تبتعد ولو لوقت غير قصير..

ثم جاءت مرة أخرى وكانت متشوقة تتقدمها رغبتها في الاحتضان والشم والضم والقبلات والتنهدات.. وجلست مرتاحة الى تلبيته ما ترغب فيه وتطلبه باشتياق عظيم تركته يعبث بجسدها جميعاً، مستجيبة لحركة يديه في فتح أزرار الفستان مكشوف الصدر..

فجأة هتفت متنهدة بعمق، باسم حبيبها الذي غاب..

.. ووجد نفسه ينشغل بإعادة ترتيب هندامها، لكي يستر ما كان مكشوفاً ومتاحاً للرغبة المفتوحة، قبل قرارها بإغلاقها باستذكار الغائب الذي لن يعود.

مشاركة

Facebook
fb-share-icon
Twitter
Tweet
Pinterest
WhatsApp
عتاب

previously

نحو سودان ديمقراطي جديد: الحركة الشعبية “تفرض” على العسكر.. الشراكة!

up next

من اقوال “نسمة”

ما رأيك؟ إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تعليقات حتى الان

بحث

النشرة البريدية




أحدث المقالات

  • حفلة منافسة في التاريخ: هذا نحن، فمن أنتم؟
  • غزة هاشم ـ فلسطين تكتب مستقبلنا بدمائها..
  • المصارف اللبنانية وخيانتها لنفسها ولمجتمعها
  • بيلوسي.. حلقة في مسلسل التداعي الأمريكي
  • لبنان، الوطن المستحيل

الأرشيف

  • أغسطس 2022 (5)
  • يوليو 2022 (15)
  • يونيو 2022 (13)
  • مايو 2022 (15)
  • أبريل 2022 (21)
  • مارس 2022 (14)
  • فبراير 2022 (15)
  • يناير 2022 (21)
  • ديسمبر 2021 (20)
  • نوفمبر 2021 (1)
  • أكتوبر 2021 (22)
  • سبتمبر 2021 (26)
  • أغسطس 2021 (18)
  • يوليو 2021 (19)
  • يونيو 2021 (20)
  • مايو 2021 (17)
  • أبريل 2021 (21)
  • مارس 2021 (23)
  • فبراير 2021 (29)
  • يناير 2021 (35)
  • ديسمبر 2020 (28)
  • نوفمبر 2020 (38)
  • أكتوبر 2020 (33)
  • سبتمبر 2020 (43)
  • أغسطس 2020 (42)
  • يوليو 2020 (43)
  • يونيو 2020 (44)
  • مايو 2020 (73)
  • أبريل 2020 (82)
  • مارس 2020 (62)
  • فبراير 2020 (43)
  • يناير 2020 (49)
  • ديسمبر 2019 (57)
  • نوفمبر 2019 (61)
  • أكتوبر 2019 (88)
  • سبتمبر 2019 (60)
  • أغسطس 2019 (62)
  • يوليو 2019 (76)
  • يونيو 2019 (62)
  • مايو 2019 (54)
  • أبريل 2019 (48)
  • مارس 2019 (46)
  • فبراير 2019 (46)
  • يناير 2019 (50)
  • ديسمبر 2018 (47)
  • نوفمبر 2018 (53)
  • أكتوبر 2018 (49)
  • سبتمبر 2018 (37)
  • أغسطس 2018 (67)
  • يوليو 2018 (71)
  • يونيو 2018 (58)
  • مايو 2018 (55)
  • أبريل 2018 (51)
  • مارس 2018 (50)
  • فبراير 2018 (46)
  • يناير 2018 (50)
  • ديسمبر 2017 (49)
  • نوفمبر 2017 (48)
  • أكتوبر 2017 (61)
  • سبتمبر 2017 (52)
  • أغسطس 2017 (59)
  • يوليو 2017 (67)
  • يونيو 2017 (46)
  • مايو 2017 (54)
  • أبريل 2017 (60)
  • مارس 2017 (74)
  • فبراير 2017 (31)
  • يناير 2017 (8)
  • ديسمبر 2016 (6)
  • يوليو 2016 (1)

تغريدات

Tweets by talalsalman

© 2018 جميع الحقوق محفوظة - طلال سلمان