خادعت السلطة “رعاياها” لتمويه التزوير الدائم للعملية الانتخابية فابتدعت “الصوت التفضيلي”.. لكن هذا الصوت لا يعفيك من اللائحة، ويكون عليك أن “تفضل” واحداً من بين من لا تفضلهم. على أن تفضيلك مرشحك سيفرض عليك التصويت للائحة لا تقبلها.
نفهم أن يكون الناخب حراً في “تركيب” لائحة ممن يريدهم، إن لم تعجبه لائحة بالذات، اما أن يضطر إلى “انتخاب” اربعة او خمسة او ستة من المرشحين الذين لا يريدهم لكي يستطيع “تمرير” صوته لمن يريد، فهذا إلزام منافٍ للديمقراطية. لكأنهم يقولون لك: خذ واحداً تريده واعطنا الباقي ممن لا تريد..
أي: كن اقلية “حرة” واترك لنا السلطة!
*****
ثم .. أين موقع “الديمقراطية” في اللوائح المركبة على اساس طائفي ومذهبي؟.
ستحس أنك محاصر في زنزانة طائفتك او مذهبك، بغض النظر عن ادعاءاتك “المدنية” وايمانك بـ”الديمقراطية”.
في بلد يزعم أن نظامه “ديمقراطي” يفرض عليك أن تصوت “ديمقراطياً” ضد الديمقراطية!
*****
..مع ذلك يتباهى لبنان بأنه البلد العربي الوحيد الذي يتمتع شعبه بحرية الاختيار، وتنتخب فيه الرعية نوابها بالتصويت لهم وليس بالاستفتاء المقفل والمعلنة نتائجه قبل اجرائه..
انها الديمقراطية العربية بالأمر وبالتزكية الطوائفية!
شريف
مايو 1, 2018اظن ان هذه التركيبة الانتخابية مورثة من الاستعمار الفرنسي، كما هو عليه فرض الكتل الطائفية.
على الشعب اللبناني الشقيق ان يحرر نفسه بنفسه من ارث الاستعمار الذي لا يريد ابدا الخير لشعب احتله واحتقره سابقا.
هل الشعب اللبناني، الذي اُستشهر بانه من اكثر الشعوب المثقفة، غير قادر على اختراع نمط من الديمقراطية تخص به و تليق بمجتمعه ؟
هل هو في حاجة لتمسكه لما أملي عليه من طرف جلاديه، اي البقاء في “ديمقراطية فرنسا” التي جزأته لطوائف عديدة ؟
أ ليس هذا عارا لشعب يُعطى به المثل بانه عريق الحضارة ورائض في المجال الثقافي ؟
مازن باقي
أبريل 30, 2018صحيح جدا أستاذ سلمان , في لبنان يوجد هامش كبير لحرية الكلام لكن الديمقراطية مصادرة بلقمة العيش و الأمن .