• الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
على الطريق :: طلال سلمان
على الطريق :: طلال سلمان
  • الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
الافتتاحية

درويش: شعب يحب الحياة لا بد له من أن ينتصر

طلال سلمان
الافتتاحية
Posted on ديسمبر 24, 2017ديسمبر 21, 2017

Share

كلمة محمود درويش في مهرجان “حاصر حصارك” الذي نظمته جريدة “السفير” دعما للانتفاضة الثانية في 2002/4/14.

قبل ان يشدو الشاعر محمود درويش بقصائده، كانت له في مستهل الاحتفال كلمة نثرية قال فيها:

من هنا، بدأ حصار بيروت قبل عشرين عاما. وهنا، سال الدم اللبناني والفلسطيني دفاعا عن بيروت التي لم تستسلم لمصير طروادة. وقريبا من هنا، ارتكب الغزاة احدى المجازر الكبرى في هذا العصر. وقريبا من هنا، على رصيف الميناء، سُئل ياسر عرفات: الى أين أنت ذاهب؟ فأجاب بما بدا لنا مجازا شعريا: أنا ذاهب من هنا الى… فلسطين.

في تلك الأيام الرمادية، حيث اختلط المأساوي بالبطولي والشيء بعكسه، لم يصدق أحد احدا، لأن الأمل كان راقدا تحت الانقاض مثخنا بالجراح.

والآن، بعد عشرين عاما، نرى الى بيروت وقد نهضت من الرماد، واستعادت قوامها ونظامها، ووحدتها الوطنية. ونرى الى جنوب لبنان وقد حررته المقاومة من الاحتلال. ونرى الى قلبنا الجماعي، فلسطين، وهي تخوض بلحمها ودمها الفصل الدموي الأخير من ملحمة الاستقلال.

الآن، تتجلى ثقافة المقاومة فعلا بطوليا، فعلا يجعل الخارق عاديا. الآن يحمل كل عربي قلبا فلسطينيا. الآن كلنا فلسطينيون من غير سوء. لقد عادت فلسطين الى مكانها الصحيح. فالشعب الفلسطيني يقاتل على أرضه دفاعا عن مستقبله على أرضه. الأرض هي الجسد والجسد هو الأرض. والطريق الى فلسطين لا يمر إلا من فلسطين. والزمان الصحيح في المكان الصحيح.

كل شيء تغير، وارواح شهداء صبرا وشاتيلا شاركت أبطال مخيم جنين مقاومتهم التي لقَّنت الاسطورة درس التواضع. وياسر عرفات، المحاصَر في مكتبه لا في منفاه هذه المرة، هو الذي يفاوض المستقبل على شروط تغيير الحاضر، حيا شهيدا وشهيدا حيا. والشعب الفلسطيني المضرّج بالدم والألم والأمل يعيد الى العرب بداهة الوعي بوحدة مصيرهم، ويحث البشرية على تحسس ضميرها الحي، الذي حاصرته الغطرسة الأميركية راعية الجرائم الإسرائيلية، والتي تسمي إرهاب الدولة دفاعا عن النفس، وتسمي مقاومة الإرهاب إرهابا.

كل شيء تغيَّر، إلا بطل الجريمة الذي ما زال هو هو باحثا عن الدم الفلسطيني. إذ، لم يجر تعديل على نص القتل، وعلى بلاغة القاتل. لقد ترقّى الجنرال الى سدة الحكم بالانتخاب الحر الباشر. وهكذا يأذن لنا زيف الديموقراطية الإسرائيلية بمساءلة المجتمع الإسرائيلي عن مسؤوليته الأخلاقية والسياسية: أهذا هو السلام الذي تنشدون؟ السلام القائم على أنقاض أهل الأرض؟ أهذه هي الحدود الآمنة التي تطلبون؟ الحدود التي لا تشير الى أي اثر من آثار الوجود… الوجود الفلسطيني؟

فليكن واضحا، واضحا، واضحا: لا سلام مع الاحتلال، ولا أمن مع الاحتلال، ولا حياة مع الاحتلال، ولا عملية سلام موازية لعملية الإبادة. ان الحق الفلسطيني واضح كالحقيقة الفلسطينية. ان آلامنا كبيرة، ولكن آمالنا أكبر. ومآسينا كثيرة، ولكن البطولة أكثر. سنخفي الكثير من الدمع اليوم، لنغسل به غدا أعلامنا الوطنية المبقَّعة بالدم. وسنحب الحياة لأننا أبناء الحياة حتى آخر لحظة. لقد اتصل مقاتل من مخيم جنين المحاصَر بصاحبه خارج المخيم قائلا: احكِ لي نكتة لأضحك قبل استشهادي. قال صاحبه: كيف تضحك وأنت على حافة الموت؟ فقال: لأني أحب الحياة، أريد ان اودعها ضاحكا.

إن شعبا يحب الحياة الى هذا الحد، لن تخذله الحياة، ولا بد له من ان ينتصر.

مشاركة

Facebook
fb-share-icon
Twitter
Tweet
Pinterest
WhatsApp
درويش: شعب يحب الحياة لا بد له من أن ينتصر

previously

للأرض كل الأيام… فاحمل حجرك واتبعهم!
درويش: شعب يحب الحياة لا بد له من أن ينتصر

up next

لا أحد منّا خارج الحصار وكلنا محكومون بكسره لكي نتنفس

ما رأيك؟ إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تعليقات حتى الان

بحث

النشرة البريدية




أحدث المقالات

  • مشكلة حزب الله في المواجهة مع الولايات المتحدة
  • نهاية حالة الغموض الاستراتيجي مع الصين
  • رسالة إليها من رجل تعلم الحب بين يديها
  • تحريم زواج الدين والسياسة
  • تعليق على الانتخابات: تغيّرت قواعد اللعبة

الأرشيف

  • مايو 2022 (15)
  • أبريل 2022 (21)
  • مارس 2022 (14)
  • فبراير 2022 (15)
  • يناير 2022 (21)
  • ديسمبر 2021 (20)
  • نوفمبر 2021 (1)
  • أكتوبر 2021 (22)
  • سبتمبر 2021 (26)
  • أغسطس 2021 (18)
  • يوليو 2021 (19)
  • يونيو 2021 (20)
  • مايو 2021 (18)
  • أبريل 2021 (21)
  • مارس 2021 (23)
  • فبراير 2021 (29)
  • يناير 2021 (35)
  • ديسمبر 2020 (28)
  • نوفمبر 2020 (38)
  • أكتوبر 2020 (33)
  • سبتمبر 2020 (43)
  • أغسطس 2020 (42)
  • يوليو 2020 (43)
  • يونيو 2020 (44)
  • مايو 2020 (73)
  • أبريل 2020 (82)
  • مارس 2020 (62)
  • فبراير 2020 (43)
  • يناير 2020 (49)
  • ديسمبر 2019 (57)
  • نوفمبر 2019 (61)
  • أكتوبر 2019 (88)
  • سبتمبر 2019 (60)
  • أغسطس 2019 (62)
  • يوليو 2019 (76)
  • يونيو 2019 (62)
  • مايو 2019 (54)
  • أبريل 2019 (48)
  • مارس 2019 (46)
  • فبراير 2019 (46)
  • يناير 2019 (50)
  • ديسمبر 2018 (47)
  • نوفمبر 2018 (53)
  • أكتوبر 2018 (49)
  • سبتمبر 2018 (37)
  • أغسطس 2018 (67)
  • يوليو 2018 (71)
  • يونيو 2018 (58)
  • مايو 2018 (55)
  • أبريل 2018 (51)
  • مارس 2018 (50)
  • فبراير 2018 (46)
  • يناير 2018 (50)
  • ديسمبر 2017 (49)
  • نوفمبر 2017 (48)
  • أكتوبر 2017 (61)
  • سبتمبر 2017 (52)
  • أغسطس 2017 (59)
  • يوليو 2017 (67)
  • يونيو 2017 (46)
  • مايو 2017 (54)
  • أبريل 2017 (60)
  • مارس 2017 (74)
  • فبراير 2017 (31)
  • يناير 2017 (8)
  • ديسمبر 2016 (6)
  • يوليو 2016 (1)

تغريدات

Tweets by talalsalman

© 2018 جميع الحقوق محفوظة - طلال سلمان