كان لا بد من قائد دولي بمكانة القيصر الروسي فلاديمير بوتين لكي يقنع الرئيس سعد الحريري ببعض الحقائق الجغرافية الثابتة. من هذه الحقائق أن لبنان كان في الماضي وهو في الحاضر وسيكون في المستقبل، وبمعزل عن العواطف والروابط التاريخية، الجار الابدي لسوريا التي تحيط به من شرقه وشماله، قبل الحديث عن “الشعب الواحد” بالقربى والنسب والمصاهرة، وما هو أقوى: وحدة المصير.
وكان لا بد من اغراء يكاد يشبه الرشوة: اعادة اعمار سوريا!
وهكذا اختفى رئيس الوزراء وظهر المقاول وارث التجربة المميزة لإعادة اعمار بيروت.. التي درت في حينها، وما تزال تدر حتى الآن، المليارات من الدولارات.
كانت الغواية أقوى من أن تقاوم، فاذا بالرئيس سعد الحريري ينسى الخصومة التي لم تذهب بها زيارته قبل سنوات للرئيس السوري بشار الاسد، في دمشق، ونومه كضيف كبير في سرير الرئيس، بوصفه صديقاً بل أخاً عزيزاً… وهكذا فقد رحب بالفكرة، شاكراً صاحبها، متعهداً بأن يكون اول من يشارك، في عملية إعادة سوريا، فاتحاً مرفأ طرابلس، مستصلحاً سكة الحديد المندثرة، والمطارات المهجورة في القليعات ورياق وربما في القاعدة الاميركية في ادما، عارضاً الخبرات المكتسبة من اعادة اعمار بيروت لتكون في الخدمة.
وهكذا ثبت أن طريق بيروت ـ دمشق المقفلة منذ زمن، قد وجدت بديلها الاقصر: بيروت ـ موسكو ـ دمشق، ودمشق ـ موسكو ـ بيروت.
للمعلومات: سيكون الملك سلمان بن عبد العزيز ضيفاً على بوتين روسيا في الايام القليلة المقبلة.
فاطمة
سبتمبر 16, 2017لا عداوة دايمة ولا صداقة دايمة بل هناك مصالح تحتاج لمحاور قوي وذكي واثق الخطى مثل فلادمير بوتين بحق هو رجل سياسة من الطراز الرفيع خريج الكاجي بي…
مؤيد داود البصام
سبتمبر 15, 2017يظن الكثير ان ما يظهر على قنوات التواصل الاجتماعي، وما يظهر من محللين جدد ظهروا على الساحة بعد احتلال العراق، انها الحقائق التي يدعيها من قبض ثمن ذبح شعبه، واستغلال العامة بالدعاية المكزة وفي تعدد وجوهها كان من السهولة لايصال الخديعة الامبريالية الصهيونية لتفعل مفعولها في عقول واذهان البسطاء، ولم يدركوا ان الايام ستكشف ما غطي بغربال عندما تعصف العاصفة فتطير التراب الذي غطى الحقيقة، المعادلة سهلة لمن يفكر بها قليلا ويمعن النظر، القضية الفلسطينية مقابل البقاء على كرسي الحكم، المخالف دكتاتور وارهابي ( جديدة على الساحة بدل ثوري، ومناضل ) وخضوع السوق المحلية لرسمالية السوق الغربية، اي تحالف يجب ان ياتي عبر الغرب والا فانه تحالف ارهابي. هذه عموما ماسعت له الدوائر الامبريالية والصهيونية بعد ان استطاعت من ايقاف المد الثوري الوطني والقومي للشعوب، لهذا فان سعد الحريري وغيره من الاشخاص ادوات لمرحلة ينتهون بانتهائها، عندما يتحقق ما يريده القابع في ينوك امريكا واوروبا الغربية بانتظار ما يربحه من الشعوب الغلبانه.