بعض المشيخات التي جعلها الموقع معززاً بالنفط دولاً مهمة، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، أو جعلها بموقعها تقاطعاً بين الدول، وإلى حدٍ ما بين القارات، كالبحرين، تتخذ من التجربة درساً واضحاً: الاعتراف بإسرائيل يجعل هذا الكيان الضعيف دولة قوية!
هذا ما ينطبق على “الصفقة الإنتخابية” التي عقدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تنتهي ولايته مع نهاية هذا العام مع “الشيوخ” في الإمارات والبحرين للإعتراف بإسرائيل وعقد معاهدات صلح معها..
ولأن الأمر داهم ولا بد أن يتم قبل موعد الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية، فلا مانع من أن ينوب الوكيل عن الأصيل فيأتي الوزير بديلاً من الملك أو الأمير..
الصورة هي المطلوب، والباقي تفاصيل،
اسم الدولة الموقعة مطبوع في أعلى صك الخيانة والتوقيع تحت مع حفظ الألقاب.. فالأمير أو حتى الشيخ في الحالة هذه (رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة) أهم بكثير من ملك البحرين، خصوصاً إذا ما انتبهنا إلى الثروات المخبوءة في رمال الإمارات الست، مقارنة بصيد اللؤلؤ الذي بات من ذكريات الماضي، كما الحال مع البحرين..
هنا تتأكد الحقيقة الأبدية: الخيانة ليست طبقية بل هي “إشتراكية” وربما “شيوعية” يتساوى فيها باعة الأوطان والعروبة جميعاً.
وتحية لنضالكم يا مساجين البحر!.
Zaki
سبتمبر 22, 2020تحياتي الاخ طلال سلمان المحترم
منذ ان كنت صغيرا وأنا أقرأ الاخبار وأتابع الاحداث يوم بيوم وساعة بساعة ، الى ان وصلنا الى هذه الايام التعيسة .
فما اريد ان اطول في الشرح ، عندي لك وجهة نظر كونك اكثر من واكب التطورات ومن اكثر الناس الذين يدركون ما يجري خلف الكواليس .
نحن الان في دنيا اصبحت فيها الخيانة وجهة نظر والسارق محترم ويتبوء اعلى المناصب والقاتل حاكم بأمر الله والضحية جلاد والجلاد ضحية والى أخره ….. وهذا عبر التاريخ موجود بنسب قد تزيد وقد تنقص .
اردت ان ابحث على تسمية لوضعنا فغصت في كتب التاريخ والجغرافيا والحروب والمقدمات والمجلدات والان قد ناهزت الثالث والسبعين من عمري فوجدت بأن أفضل وصف لهذه المرحلة هو زمن مرض الديمقراطية بكل فروعها الليبرالية والاشتراكية والراسمالية والبراغماتية والمباشرة والغير مباشرة ونومها على سرير الموت واصبحنا الان بأمس الحاجة الى بديل عن هذا المسطلح الذي خدمنا منذ العهد الروماني ومدرسة افلطون وارسطو.
نحن الان في عصر الفوضى التي تسبق الحروب التي تمزق الاوطان وتدمر الكيانات وتحرق الاخضر واليابس ومن ثم تولد حياة جديدة ومسمى جديد لاي نظام قد يكون مثلا نظام المساواة او نظام الانسان لانه لم يعد من المقبول ان 51 % يلغوا ويقصوا وينفوا 49 % بإسم من مسميات الديمقراطية …..
تابع….
ولكم الشكر الجزيل على هذه الاتاحة لسماع الرأي .