• الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
على الطريق :: طلال سلمان
على الطريق :: طلال سلمان
  • الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
الافتتاحية

الوحدة الوطنية كضمانة للنصر على الحرب الإسرائيلية

طلال سلمان
الافتتاحية
Posted on أغسطس 14, 2017أغسطس 10, 2017

Share

لنتفق، بداية، أن لبنان لم يُهزم في مواجهة الحرب الإسرائيلية التي ما زالت مفتوحة، برغم الجراح الثخينة التي أصيب بها في إنسانه وفي عمرانه.

ولنتفق، أساساً، أن وحدته الوطنية، على مستوى شعبه كما على مستوى سلطته، كانت، وما تزال، إحدى الركائز الأساسية التي حصّنت مقاومته المجاهدة وهي تصد عدوه الإسرائيلي وتخلخل اطمئنانه إلى أنه الكيان الوحيد الثابت في هذه المنطقة التي يخضها الغليان الشعبي في وجه أنظمتها العاجزة التي استدعت إليها الاحتلال العسكري، كما في العراق، أو الهيمنة الأجنبية كما في مجمل بقاع الوطن العربي.

ولنتفق، ثالثاً، أن من حق هذا الشعب الجريح والمثقل بخسائره الفادحة في بنيه وفي مصادر رزقه وفي أسباب تقدمه، أن يطمئن إلى صلابة موقف سلطته وتوحّدها في مواجهة محاولات إسرائيل لأن تفرض عليه، سلماً، وبقراءتها الخاصة للقرار 1701، ما لم تستطع أن تفرضه عليه بحربها التي امتدت لخمسة أسابيع طويلة من الجحيم المفتوح فكادت تحوّل نصف مساحته إلى أرض محروقة، وكادت تحقق بها الشعار الذي اتخذته هدفاً لحربها: “إعادة لبنان ثلاثين سنة إلى الوراء”.

ولنتفق، رابعاً، أن من حق هذا الشعب أن يطمئن إلى أن عدوه سيلتزم بوقف العمليات الحربية، وخصوصاً أنه أمضى ليلته الفائتة على دوي الغارات الجوية وصواريخها ذات الطاقة التدميرية الهائلة، وذات الكفاءة العالية في القتل الجماعي، بينما أبناؤه في الجنوب، أو من تبقى منهم، يشهدون المحاولات المتكرّرة لإنزال قوات إسرائيلية في أنحاء متفرقة من أرضهم لاتخاذها رهينة، وفرض أمر واقع جديد يتجاوز مضمون القرار الدولي حتى بأسوأ القرارات لنصه التي تباهت وزيرة الخارجية الإسرائيلية بالقول إن مسودته قد وُضعت بالعبرية، أصلاً، وهي التي اتخذت أساساً للتفاوض في مجلس الأمن..

ولنتفق، خامساً، أن “المكافأة” التي تعرض على المقاومة لا تتناسب مع كونها قد حققت للبنان كله، وللعرب من بعده، إنجازاً تاريخياً غير مسبوق، إذ أنها واجهت هذا العدو ـ بجيشه الهائل القدرات التي تجعله أقوى خامس جيش في العالم ومنعته من تحقيق “انتصار باهر في زمن قياسي” على عادته في حروبه العديدة مع الجيوش العربية، التي كثيراً ما فرضت عليها الحرب بغير أن تكون مهيأة لخوضها.

ولنتفق، قبل وبعد، أننا لم نتحقق من أن العدو الإسرائيلي سينفذ فعلياً منطوق القرار 1701، وأن خبرتنا به لا تجعلنا نطمئن إلى صدق التزامه بالقرارات الدولية… ولم يكن من قبيل العبث أن القرار الجديد قد أشار إلى القرارات القديمة والتي بقي معظمها حبراً على ورق، وبقي معها جيش الاحتلال الإسرائيلي حيث وصلت دباباته حرباً!

ولنتفق، أخيراً، أن سلاح المقاومة هو سلاح الوطن جميعاً، لم يستخدم مرة إلا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.. فلم يستخدم يوماً في الصراع السياسي المحلي، ولم يلوّح به “حزب الله”، مرة، في وجه من قد يعتبرهم أو قد يعتبرونه “خصماً” أو “منافساً”… بل إن الغالبية الساحقة الماحقة من اللبنانيين قد فوجئت بحجم بهذا السلاح وفعاليته، بقدر ما فوجئت بالشجاعة الأسطورية للمجاهدين في صفوف المقاومة، وكفاءتهم العالية في مواجهة العدو الإسرائيلي وفي تكبيده خسائر فادحة لم يتكبّد مثلها في أي من حروبه السابقة ضد العرب (عدا حرب تشرين 1973).

وليست ضمانة للوحدة الوطنية أن نلتفت الآن إلى قيادة المقاومة، وهي بعد في قلب المواجهة المفتوحة، والتي بلغت يوم أمس بنهاره وليله، ذروة في الضراوة لم تبلغها في أي يوم من أيام المواجهة الهائلة التي استطالت لخمسة أسابيع..

لقد واجه اللبنانيون، شعباً وسلطة وجيشاً، هذه الحرب الإسرائيلية بوحدتهم الوطنية وبتكافلهم الاجتماعي الذي فتح القلوب والبيوت في المناطق التي لم تحرقها نيران الحرب الإسرائيلية، للذين دمّرت الهمجية الإسرائيلية بيوتهم في مدنهم وفي قراهم وفي الضواحي الجنوبية للعاصمة بيروت.

كذلك فقد ساند اللبنانيون حكومتهم وهي تخوض المعركة السياسية والدبلوماسية، فحجب المعارض معارضته، وأرجأ الناقم نقده، وتوافق الجميع على ضرورة شد أزر السلطة باعتبارها الوجه الآخر للمقاومة في مواجهة الحرب الإسرائيلية.

لماذا إذاً الاستعجال في المطالبة بتنفيذ ما لم يحن أوان تنفيذه بعد، مع أن عدونا لم يعوّدنا الصدق في التزامه بأي قرار دولي، ومع أنه أبلغنا عبر غاراته وإنزالاته ومحاولات جيشه المستميتة أنه إنما يريد أن يستخدم واقع الاحتلال الذي استحدثه بعد القرار الدولي، للضغط علينا علّنا ننزلق إلى فتنة تشغلنا بأنفسنا عنه وتعفيه من أي انسحاب، وتحوّل احتلاله المؤقت إلى احتلال دائم، وتجعلنا في الوقت نفسه خارجين على الشرعية الدولية.

ليس المهم متى يجتمع مجلس الوزراء،

المهم: من أجل ماذا يجتمع؟!

والأهم أن يستطيع أن يجتمع تحت راية الوحدة الوطنية، وألا نكون كمن يساعد الحرب الإسرائيلية على تنفيذ ما لم تستطع أن تحققه بنارها الجهنمية.

نشرت في “السفير” 14 آب 2006

مشاركة

Facebook
fb-share-icon
Twitter
Tweet
Pinterest
WhatsApp
الوحدة الوطنية كضمانة للنصر على الحرب الإسرائيلية

previously

حماية “القدوة” بالوحدة ..
الوحدة الوطنية كضمانة للنصر على الحرب الإسرائيلية

up next

بين خطاب النصر.. وخطاب التقسيم!

اترك رداً على مؤيد داود البصام إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 Comment
  • مؤيد داود البصام
    أغسطس 16, 2017

    كيف لغربال يستطيع ان يحجب اشعة الشمس، دمرت البنى التحتية السورية واشغل جيشها في حرب داخلية اعد من العملاء وعصابات اوروبا والغرب، واستخدمت الاموال العربية بديل التنمية للخراب، وكانت في كل هذا ما يسعى له الكيان الصهيوتي في تسوية المنطقة خاضعة لارادته، وحين ناطح وثلمت قرونه في حرب 2008 عاود يبحث عن كيفية هزيمة المقاومين ، فسعى بكل ما يملكه وتملكه الادوات الامبريالية والصهيونية في المنطقة لاحداث الثغرة الصامدة للمقاومة، فكان كما اسلفنا تدمير سوريا، وظن الكيان الصهيوني ومن ورائه انها النهاية للمقاومة البطلة في لبنان والوطن العربي، ولكن اثبت التاريخ الذي نعيشه وليس الذي نقرءه في الكتب ان الارادة الصلبة والايمان الحقيقي بهذه الامة قادر ان يهزم اعتى الجيوش واقواها، والصمود البطولي للمقاومة هو الذي جر الجماهير للتضامن والوحدة بعد ان ادركت اللعبة، بالوحدة والصمود سيعرف الغاصب وفاشست القرن الواحد والعشرين ان هناك شعب، وسيرى اليوم الذي يبكيه من دون كؤوس النصر الفارغة التي يمني نفسه بها.

    Reply

بحث

النشرة البريدية




أحدث المقالات

  • أيتها المباركة من دون تطويب
  • المطلوب استعادة الدولة والنفط أداة
  • عسكرة السياسة الخارجية الأمريكية
  • الحب في غير وقته
  • السيرة السياسية لقضاء مطيع: حرب الخنادق بين عويدات والبيطار

الأرشيف

  • فبراير 2023 (4)
  • يناير 2023 (17)
  • ديسمبر 2022 (14)
  • نوفمبر 2022 (18)
  • أكتوبر 2022 (14)
  • سبتمبر 2022 (20)
  • أغسطس 2022 (16)
  • يوليو 2022 (15)
  • يونيو 2022 (13)
  • مايو 2022 (15)
  • أبريل 2022 (21)
  • مارس 2022 (14)
  • فبراير 2022 (15)
  • يناير 2022 (21)
  • ديسمبر 2021 (20)
  • نوفمبر 2021 (1)
  • أكتوبر 2021 (22)
  • سبتمبر 2021 (25)
  • أغسطس 2021 (18)
  • يوليو 2021 (19)
  • يونيو 2021 (20)
  • مايو 2021 (17)
  • أبريل 2021 (21)
  • مارس 2021 (23)
  • فبراير 2021 (29)
  • يناير 2021 (35)
  • ديسمبر 2020 (28)
  • نوفمبر 2020 (38)
  • أكتوبر 2020 (33)
  • سبتمبر 2020 (43)
  • أغسطس 2020 (42)
  • يوليو 2020 (43)
  • يونيو 2020 (44)
  • مايو 2020 (73)
  • أبريل 2020 (82)
  • مارس 2020 (62)
  • فبراير 2020 (43)
  • يناير 2020 (49)
  • ديسمبر 2019 (57)
  • نوفمبر 2019 (61)
  • أكتوبر 2019 (88)
  • سبتمبر 2019 (60)
  • أغسطس 2019 (62)
  • يوليو 2019 (76)
  • يونيو 2019 (62)
  • مايو 2019 (54)
  • أبريل 2019 (48)
  • مارس 2019 (46)
  • فبراير 2019 (46)
  • يناير 2019 (50)
  • ديسمبر 2018 (47)
  • نوفمبر 2018 (53)
  • أكتوبر 2018 (49)
  • سبتمبر 2018 (37)
  • أغسطس 2018 (67)
  • يوليو 2018 (71)
  • يونيو 2018 (58)
  • مايو 2018 (55)
  • أبريل 2018 (51)
  • مارس 2018 (50)
  • فبراير 2018 (46)
  • يناير 2018 (50)
  • ديسمبر 2017 (49)
  • نوفمبر 2017 (48)
  • أكتوبر 2017 (61)
  • سبتمبر 2017 (52)
  • أغسطس 2017 (59)
  • يوليو 2017 (67)
  • يونيو 2017 (46)
  • مايو 2017 (54)
  • أبريل 2017 (60)
  • مارس 2017 (74)
  • فبراير 2017 (31)
  • يناير 2017 (8)
  • ديسمبر 2016 (6)
  • يوليو 2016 (1)

تغريدات

Tweets by talalsalman

© 2018 جميع الحقوق محفوظة - طلال سلمان