• الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
على الطريق :: طلال سلمان
على الطريق :: طلال سلمان
  • الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
الافتتاحية

إرث ثقيل مكتوب بالدم: تيمور وليد كمال فؤاد… بشير جنبلاط

طلال سلمان
الافتتاحية
Posted on مارس 20, 2017

Share

وحده وليد جنبلاط يمكنه أن يكون كثيراً ومتعدداً، فريداً ومتميزاً، زعيماً اقطاعياً كبيرا بشعارات تقدمية، مثقفاً يقرأ بنهم في الفكر السياسي كما في الفلسفة، في النظريات الاقتصادية كما في الرواية والشعر، في التاريخ – قديمه والحديث- كما في الجغرافيا السياسية.

وحده يستطيع أن يحمل حقبات كثيرة من التاريخ، بألغازها وأسرارها الخطيرة، بصفحاتها الدموية ثقيلة الوطأة، بشخصياتها المؤتلفة-المختلفة، بصراعاتها التي غالباً ما تجاوزت الحدود، بالتحالفات الدولية الملتبسة.

وحده وليد جنبلاط يجمع في شخصه الشرق من الهند حتى المغرب، مروراً بإيران والجزيرة العربية والعراق وسوريا وصولاً إلى مصر، والغرب من أثينا بفلاسفتها الاغريقيين العظام إلى روما القياصرة فإلى لندن التي تجعل ماضيها الملكي مستقبلاً، مروراً بباريس الجمهوريات التي تأكل بعضها بعضاً وتستمر عاصمة التجديد والطموح إلى التغيير.

وحده الباقي زعيماً يمتد تاريخه خلفه قروناً من الصراع الدموي، وقد ظل قادراً على تجديد أهليته للقيادة مع اختلاف الأحوال وتعاقب الأجيال… وها هو ينقل “التاج” إلى “رأس تيمور” في مهرجان تصاغرت فيه الزعامات والاحزاب حتى كادت تذوب في مهرجان تجديد الزعامة، بكل الثارات الموروثة، وبكل الصراعات القائمة، مخترقاً العصر بإرث الماضي المكتوب بأنهار من الدماء.

يخترق الجمهور المحتشد في الباحة وعلى السطوح المحيطة بقصر المختارة والمسجد الذي بناه حديثاً لكي يكتمل المشهد الفريد في بابه: الزعامة الدرزية محصنة بالكنيسة القليل جمهورها والجامع الذي لا يجتمع للصلاة فيه الا المؤمنون من الزوار.. وان قصده هو أحيانا لكي يختلي بنفسه متصوفاً.

ابن الشهيد المقتول غدراً، وحفيد الجد المقتول طلباً للفتنة، والذي نجا من موت مدبر أكثر من مرة حتى ازداد إيماناً بالقضاء والقدر فتناقص خوفه وان تزايد تحوطه للغد..

حفيد الصراع المفتوح على زعامة جبل لا يطعم أهله ولكنه يشكل حلقة مركزية في الصراع على المنطقة المثقلة بتاريخها الدموي حين كانت مركز الكون، والتي تدفع الآن الكلفة الباهظة لعجزها عن القيام بهذا الدور..

وليد جنبلاط، “ابن عامود السما”، الذي “يبكي عنه قومه ولا يدعونه يبكي”، زعيم الأقلية الموزعة -قسراً- على ثلاث دول، بينها “دولة العدو” التي حاولت نفاق الدروز بالزعم أنها “الدولة الراعية للأقليات” في هذه المنطقة التي تحتشد فوق صفحات تاريخها امبراطوريات الماضي التي اصطنعها الأقدمون من أهلها ثم ذابوا في أرضها..

وليد جنبلاط المتعدد بتعدد المراحل التي عاشتها طائفته، أو فرض عليها أن تعيشها على حافة التاريخ، ولكنها ليست خارجة، في قلب جغرافية هذه البلاد ذات الأكثرية المتقلبة تبعاً لنتائج الصراع على السلطة داخلها التي كثيراً ما استدعت “الخارج” لكي يعينها على المنافسين، فكان أن ازاح  “الخارج” الجميع وحكم المنطقة في الماضي، وتحكم في حاضرها، ومازال يتهددها في مستقبلها.

وليد جنبلاط استطاع أن يخرج من “الظل الكبير” لأبيه الشهيد العظيم كمال جنبلاط، وأن يضيف اليه صفحات مضيئة تؤكد الزعامة وترسخ وجودها، منتصرة على تقلبات الزمن وتبدل المعطيات السياسية وفق منطق الصراع بين القوى العظمى.

…وها أن المقادير تفرض على تيمور وليد كمال فؤاد جنبلاط أن يخرج من الظل مثقلاً بهذا التاريخ الدموي الذي يتبدى وكأنه قدر هذه العائلة التي عاشت دائماً في قلب الصراع.

مشاركة

Facebook
fb-share-icon
Twitter
Tweet
Pinterest
WhatsApp
إرث ثقيل مكتوب بالدم: تيمور وليد كمال فؤاد… بشير جنبلاط

previously

موكب الفرح رشيد درباس يبكي جورج حاوي وسمير قصير
إرث ثقيل مكتوب بالدم: تيمور وليد كمال فؤاد… بشير جنبلاط

up next

تيمور جنبلاط واسئلة الدم

ما رأيك؟ إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 Comment
  • رؤوف فاضل غانم الورهانيه
    مارس 21, 2017

    كانو فولدنا وعشنا ونربي اشتراكيون
    ومستمرون في دعم قادة لمختاره
    بلدم ولروح
    باقون باقون باقون
    وقدر هذه لعاءله العيش في قلوب لاوفياءلتاريخها

    Reply

بحث

النشرة البريدية




أحدث المقالات

  • أيتها المباركة من دون تطويب
  • المطلوب استعادة الدولة والنفط أداة
  • عسكرة السياسة الخارجية الأمريكية
  • الحب في غير وقته
  • السيرة السياسية لقضاء مطيع: حرب الخنادق بين عويدات والبيطار

الأرشيف

  • فبراير 2023 (4)
  • يناير 2023 (17)
  • ديسمبر 2022 (14)
  • نوفمبر 2022 (18)
  • أكتوبر 2022 (14)
  • سبتمبر 2022 (20)
  • أغسطس 2022 (16)
  • يوليو 2022 (15)
  • يونيو 2022 (13)
  • مايو 2022 (15)
  • أبريل 2022 (21)
  • مارس 2022 (14)
  • فبراير 2022 (15)
  • يناير 2022 (21)
  • ديسمبر 2021 (20)
  • نوفمبر 2021 (1)
  • أكتوبر 2021 (22)
  • سبتمبر 2021 (25)
  • أغسطس 2021 (18)
  • يوليو 2021 (19)
  • يونيو 2021 (20)
  • مايو 2021 (17)
  • أبريل 2021 (21)
  • مارس 2021 (23)
  • فبراير 2021 (29)
  • يناير 2021 (35)
  • ديسمبر 2020 (28)
  • نوفمبر 2020 (38)
  • أكتوبر 2020 (33)
  • سبتمبر 2020 (43)
  • أغسطس 2020 (42)
  • يوليو 2020 (43)
  • يونيو 2020 (44)
  • مايو 2020 (73)
  • أبريل 2020 (82)
  • مارس 2020 (62)
  • فبراير 2020 (43)
  • يناير 2020 (49)
  • ديسمبر 2019 (57)
  • نوفمبر 2019 (61)
  • أكتوبر 2019 (88)
  • سبتمبر 2019 (60)
  • أغسطس 2019 (62)
  • يوليو 2019 (76)
  • يونيو 2019 (62)
  • مايو 2019 (54)
  • أبريل 2019 (48)
  • مارس 2019 (46)
  • فبراير 2019 (46)
  • يناير 2019 (50)
  • ديسمبر 2018 (47)
  • نوفمبر 2018 (53)
  • أكتوبر 2018 (49)
  • سبتمبر 2018 (37)
  • أغسطس 2018 (67)
  • يوليو 2018 (71)
  • يونيو 2018 (58)
  • مايو 2018 (55)
  • أبريل 2018 (51)
  • مارس 2018 (50)
  • فبراير 2018 (46)
  • يناير 2018 (50)
  • ديسمبر 2017 (49)
  • نوفمبر 2017 (48)
  • أكتوبر 2017 (61)
  • سبتمبر 2017 (52)
  • أغسطس 2017 (59)
  • يوليو 2017 (67)
  • يونيو 2017 (46)
  • مايو 2017 (54)
  • أبريل 2017 (60)
  • مارس 2017 (74)
  • فبراير 2017 (31)
  • يناير 2017 (8)
  • ديسمبر 2016 (6)
  • يوليو 2016 (1)

تغريدات

Tweets by talalsalman

© 2018 جميع الحقوق محفوظة - طلال سلمان